وفاة أحد أبرز دبلوماسيي قطر ومخضرميها السياسيين

وفاة أحد أبرز دبلوماسيي قطر ومخضرميها السياسيين
الأحد ٣٠ يونيو ٢٠١٩ - ٠٢:١٣ بتوقيت غرينتش

توفي في العاصمة القطرية الدوحة، الأحد، الشيخ "أحمد بن سيف بن أحمد آل ثاني"، الذي يعد أحد أبرز رجال الدبلوماسية بالبلاد، ومن أوائل المؤثرين في وزارة الخارجية، عن عمر ناهز الـ73 عاما.

العالم - اليمن

والدبلوماسي الراحل هو والد كل من الشيخ "سيف بن أحمد آل ثاني"، مدير الاتصال الحكومي ورئيس مجلس إدارة المدينة الإعلامية بقطر، والشيخ "محمد بن أحمد آل ثاني"، ووالد الشيخة "علياء بنت أحمد بن سيف آل ثاني"، الممثلة الدائمة لدولة قطر في الأمم المتحدة.

وبحسب وكالة الأنباء القطرية "قنا"، يصلى على جثمان الراحل بعد صلاة عصر الإثنين، في مسجد "محمد بن عبدالوهاب"، ويوارى الثري في مقبرة "عين خالد".

رجل الدبلوماسية القطرية

ويعد الشيخ الراحل من أبرز الذين خدموا الدبلوماسية القطرية منذ بداية سبعينيات القرن الماضي، ومن أوائل الرواد الذين كان لهم حضور مؤثر في هذا الميدان، ووصفته الصحافة القطرية بـ"رجل الدبلوماسية".

ويعد الشيخ "أحمد"، من أوائل الدبلوماسيين في قطر؛ حيث عمل بصفته أول سفير ودبلوماسي لبلاده في لندن من عام 1972 وحتى عام 1990.

وعمِل الدبلوماسي الراحل، مع بقية الوزراء الذين تعاقبوا على وزارة الخارجية منذ 1972، في بناء الدبلوماسية القطرية وتمثيل الدولة عالميا.

ولخبرته وحنكته السياسية بقِي الراحل يحتفظ بمناصب مهمة داخل الدولة.

وفي لقاء سابق مع قناة "الجزيرة" الإخبارية، خلال حديثه عن الازمة الخليجية عام 2017، قال الشيخ "أحمد بن سيف آل ثاني": "أنا مندهش من هذا الحصار؛ فضربة الأخ غير ضربة العدو. كما قال الشاعر: وظلم ذوي القربي أشد مضاضة".

وأضاف: "هذه الأزمة أكبر أزمة واجهناها في مجلس التعاون؛ حيث لم يواجه المجلس شيئا اسمه حصار أو تهديد".

وتابع: "لقد مررنا ببعض الخلافات والصعوبات التي كانت تُحَلُّ داخل المجلس بين الإخوة دون ذهابها لخارج البيت الخليجي. أما اليوم فالحصار يعد سابقة جديدة، ولا بد من الجلوس على مائدة واحدة، لإنهاء هذا الخلاف وتصفية الأجواء".

وقطعت كل من الإمارات والسعودية والبحرين، بالإضافة إلى مصر، علاقاتها مع قطر منذ 5 يونيو/حزيران 2017، بعد واتهمتها بدعم الإرهاب وضرب استقرار المنطقة، وهو ما تنفيه الدوحة وتؤكد انه محاولة من هذه الدول للسيطرة على قرارها السيادي والتدخل في شؤونها.