أم المعارك لتحرير ادلب.. ان سقطت ستهز اركان هؤلاء..

الأحد ١٩ مايو ٢٠١٩ - ٠٦:٥٦ بتوقيت غرينتش

اكد المستشار في العلاقات الدولية قاسم حدرج، ان تحدي الجيش السوري بالوقوف امام 86 دولة كبرى و360 الف ارهابي، لم يشهد له مثيل في العالم لهذه الاعداد وقدرته في ظل الظروف الدولية تحقيق الانتصارات لتتدحرج معه على الميدان السوري ليصل ابواب ادلب.

وقال حدرج في حوار مع قناة العالم في برنامج "مع الحدث": ان معركة ادلب لن تنتهي الا بانتصار حاسم للجيش السوري مهما زادت حجم الضغوطات الاقليمية والدولية ورغم الاساطيل في البحر التي تهدد الجيش السوري الذي لم يهتز ايمانه بالنصر.
ووصف حدرج، مدينة ادلب العامود الاخير لهيكل الارهاب الذي يختفي ورائه احتلالان، الاحتلال التركي والاحتلال الاميركي، وبالتالي فان اسقاط هذا العامود سيؤدي الى اسقاط الهيكل على رؤوس هؤلاء الداعمين الذين مازالوا يستثمرون في ادلب، مشيراً الى ان انتصار سوريا وحلفائها سيغير من معادلات المنطقة بأكملها.
واكد حدرج، ان الاسطول الاميركي في المنطقة ووجوده العسكري في الارض السورية، هدفه تهيئة المسرح للحدث الاكبر وهي صفقة ترامب، معتبراً ان الانتصار السوري الناجز في ادلب سيعطل مفاعيل هذه الصفقة بالكامل، ومن هنا تكمن اهمية تحرير ادلب، مشيراً الى انه بعد الاستثمار من الارهابيين فانه سيتم القضاء عليهم بيد الجيش السوري، وقد نرى يوماً بان الجيش التركي قد يطبق عليهم ايضاً لان اوروبا لن تسمح لهؤلاء الارهابيين بالعودة اليها.
من جانبه، اكد الخبير الاستراتيجي السوري علاء الاصفري، ان الكل يعرف منذ 8 سنوات بان هناك حرباً قذرة تشنها اكثر من 100 دولة على سوريا، للاطاحة بالدولة السورية وبالمجتمع السوري.
وقال الاصفري: ان انتصارات الجيش السوري الكبيرة سواء في تحرير ارياف حلب وسواء في الغوطة الشرقية مروراً بتدمر وفك الحصار عن دير الزور، ادى الى ان يجنّ جنون الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة وضمنها بريطانيا وفرنسا وآل سعود وكثير من دول الخليج الفارسي، مشيراً الى ان هذه الدول كلها كانت تريد تمزيق ما امكن من الجسم السوري.
واوضح الاصفري، ان الجيش السوري وحلفائه يستعدون لأم المعارك ألا وهي تحرير ادلب، معتبراً انها سميت بأم المعارك لانها سوف تهزم الولايات المتحدة واساطيلها من المنطقة في هذه البقعة الجغرافية، ومنها ستكون مغادرة نهائية لكل النفوذ الغربي المستميت.
واعتبر الخبير الاستراتيجي السوري، ان كل الجماعات المسلحة التي تحارب الان في ادلب وارياف حماة والجبهة الساخنة في الشمال الغربي لسوريا، هي جماعات ارهابية بدءاً من جبهة تحرير الشام وهي جزء لا يتجزأ من جبهة النصرة والقاعدة، وانتهاءاً باحرار الشام التي صنفت تحت بند الارهاب.
واكد الاصفري، ان الدول الغربية تحمي الارهابيين الذين يبلغ عددهم اكثر من 130 الف يقاتلون في سوريا، مشيراً الى ان اكثر من 111 فصيل ارهابي يتجمع الان على مساحة ادلب وريف حماة الشمالي وايضاً قسماً من ريف حلب.
بدوره، اكد الخبير بالشؤون الروسية نزار بوش، ان الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة التي تدعم الارهابيين، لن تتوقف عن التعامل في ازدواجية المعايير والوقوف مع الارهابيين على الاراضي السورية، وايضاً في العراق وايران وروسيا.
وقال بوش: ان جبهة النصرة في ادلب التي يقاتلها الجيش السوري وروسيا وحلفاء سوريا، هي مدرجة على قائمة الارهاب في مجلس الامن، ومع ذلك فان الدول الغربية واميركا تقوم بحماية هؤلاء الارهابيين كما قاموا بحماية داعش في البوكمال وتدمر ودير الزور وغيرها.
واوضح بوش، ان هذه الدول الغربية قامت بتجميع الارهابيين في ادلب كي يتم استخدامهم ربما في مناطق اخرى، لكنها لم تتوقع الحشد السوري الروسي في ادلب، وتساقط البلدات المحيطة بادلب من الايادي الغربية والخليجية والتركية. وشدد على ان روسيا مصممة على انهاء الارهاب في سوريا مهما كل الامر.

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalamtv.net/news/4225411

https://www.alalamtv.net/news/4225421

كلمات دليلية :