العالم - ايران
قال الباحث في الشؤون الدولية محمد شمص ان تقليص ايران التزامتها تجاه الاتفاق النووي "خطوة معقولة" واصفا السياسة الاميركية الحالية تجاه ايران بانها تلعب "لعبة حافية الهاوية".
وقال شمص في حوار مع قناة العالم عبر برنامج "مع الحدث": الاجراء الايراني كان خطوة معقولة ومتوقعة، فالجمهورية الاسلامية انتظرت اكثر من سنة على انسحاب الولايات المتحدة الاميركية عن الاتفاق النووي، ففي 8 مايو / ايار 2018 اعلن ترامب عن الانسحاب من الاتفاقية النووية حينها اعلنت الجمهورية الاسلامية ان خروج اميركا من هذا الاتفاق يهدد الاتفاق النووي ويجعله ضعيفا وهشا ومع ذلك قررت الجمهورية الاسلامية ان تواصل العمل بهذا الاتفاق شرط ان تلتزم الاطراف الاخرى ببنوده خاصة الاوربيين".
واضاف ان: "الاوربيون خلال سنة كاملة اعطوا مجموعة التزامات شفاهية لاسيما في موضوع الاليات المالية (انستكس) والالتفاف على العقوبات الاميركية لكن لم ينفذوا هذه الالية وهذه الالتزامات. لهذا ايران اعطت اكثر من فرصة كان اخرها في عيد النوروز لكنهم لم يفعلوا ذلك نتيجة الضغوط الاميركية لهذا ايران صبرت اكثر من سنة لكن "للصبر حدود"، الان هناك فرصة جديدة ولكن لا اعتقد ان الاوربيين قادرون على مواجهة الضغوط الاميركية في هذا المجال".
وتابع الباحث السياسي: "اميركا تلعب "لعبة حافية الهاوية" في تعاطيها بالاتفاق النووي، يعني هي من جهة تضغط على الجمهورية الاسلامية وتمارس ضغوط سياسية واعلامية وحرب نفسية وعقوبات اقتصادية ونفطية ومالية ومصرفية لكنها في الوقت نفسه لاتريد المواجهة العسكرية مع الجمهورية الاسلامية، ما تفعله هي تدفع الامور نحو المواجهة العسكرية لكنها لاتريد ذلك".