العالم- كشكول
التسجيل الذي نشرته مؤسسة “الفرقان” التابعة ل"داعش" عبر “تلغرام" ، وتناقلته وكالات الانباء العالمية ، اظهر البغدادي بكامل صحته ولم تطهر عليه اي علائم مرض او تعب ، الامر الذي يؤكد ان الرجل كان في مكان آمن ويتلقى رعاية جيدة ، على عكس الاخبار التي تناقلتها وكالات الانباء خلال السنوات الخمس الماضية ، عن اصابته ومرضه ومحاصرته ومطاردته.
التسجيل كان عبارة عن رسائل امريكية الى الشعب العراقي وشعوب المنطقة ، مفادها ان "دعش" لم تنته وان زعيمها يهدد ، وهو ما يؤكد ضرورة بقاء القوات الامريكية في المنطقة وخاصة في العراق وسوريا.
كما كانت رسائل الى "الدواعش" وكل التكفيريين في العراق وسورية وفي كل مكان في العالمين العربي والاسلامي ، مفادها ان "داعش" لن تمت ، وان زعيمها حي يرزق وفي كامل صحته ، بهدف حقنهم بجرعات من المعنويات لمواصلة دورهم في صناعة الفوضى الخلاقة في المنطقة ، حتى تحقيق الاهداف الامريكية كاملة.
لكن فات القائمون على مسرحية ظهور البغدادي ان التسجيل اظهر ايضا ومن حيث لايريدون ، انهيار "داعش" ، وانه لم يعد لها مجالا حيويا تتحرك فيه بالعراق وسورية ، بعد ان ذاق الشعبان الامرين من ممارسات "داعش" الارهابية ، وبعد ان داس العراقيون والسوريون على دولتهم دولة الخرافة.