لكَ يا صبيحَ الوجهِ سُؤدَدُ أحمدِ
وبَهاءُ حيدرَ ذي المقامِ الأمجدِ
و نفيرُ جدِّكِ والمكافحِ خِسَّةً
بطلِ الملاحمِ والزكيِّ المُهتدي
ونداءُ عاشوراءَ يَصدَحُ ثائراً
هيهاتَ أنْ نفنى بغدرِ مُفَسِّدِ
يا مجدَ فاطمةَ البتولِ أبيَّةً
وحبيبَ أبناها الكِرامِ العُبَّدِ
يا مَنْ بهِ يزهو إمامُ زمانِنا
فخراً تصدِّى للغشَومِ المُعتدي
عطفاً أبا هادي أُعيذِكَ بالذي
دُمْنا نلوذُ بحلْمِهِ المتودِّدِ
مِنْ كلِّ أفّاقٍ ظلومٍ سافِلٍ
يسعى إليكَ بِغدْرَةٍ وترُّصُدِ
بثباتِ نصرِ اللهِ نحيا اُمّةً
حشدَتْ طلائعَها ولم تتردَّدِ
نرجو إلهَ العالمينَ بوجْههِ
ربَّ الخلائقِ كلِّها بتعبُّدِ
عُمُراً يَطولُ لقائدٍ مُستبسِلٍ
من طُهرِ حيدرةٍ ونسلِ محمدِ
لنرى به نصراً يُعزُّ شعوبَنا
ونرى الغزاةَ بذلَّةٍ وتبدُّدِ
تلكمْ فلسطينُ الأسيرةُ صرخةٌ
والغاصبونَ يهدِّدونَ بمِفصَدِ
لن ينجلي أبداً ظلامُ معذِّبٍ
إلاّ بحزمِ مجاهدٍ متجلِّدِ
يَمضي إلى التحريرِ ليسَ يخيفُهُ
أجنادُ طاغيةٍ وبغيُ مُهدِّدِ
________________
بقلم الكاتب والاعلامي
حميد حلمي البغدادي