الكمأ أو الفقع أو نبات الرعد أو العبلاج أو الترفاس كلها مسميات لهذا الفطر البري الموسمي الذي ينمو في الصحراء بعد سقوط الأمطار. ويعتبر الكمأ الذي يتراوح وزن الحبة منه بين ثلاثين وثلاثمئة غراما من ألذ وأثمن أنواع الفطريات الصحراوية.
في منطقة بخيرة غربي الموصل وعلى الرغم من تهديد الألغام يجتذب البحث عن الكمأ الكثيرين إلى تلك المنطقة الريفية فجمعه وبيعه مورد رزق لهم ومنفعة وطلب لغيرهم..
وقال احد العراقيين "يبحثون عن الكمأ، ويفحصونها اذا كانت كاملة وصالحة يقومون بحصدها".
فالكثير من المزارعين السابقين وأصحاب الماشية في ثاني أكبر مدن العراق فقدوا مصدر دخلهم بسبب سنوات الحرب الثلاث التي فرضتها جماعة داعش الارهابية على منطقتهم مخربة ومدمرة كل شي حتى مصالحهم وممتلكاتهم، وجاءت هذه التجارة بهذا النوع من الفطر المرغوب لدى كثيرين منقذا ومسعفا ودون اي حاجة لرأس سمال سوى قطفه وبيعه .
وقال " العائلات بالجزيرة تعيش على دخل الكما، فليس لديهم املاك او شئ كله انتهى ودمر بسبب الحرب وقامت الناس تستفاد رب العالمين طرح بالارض البركة".
كانت الكمأ أغلى الأغذية في القائمة العراقية التقليدية واعتبرت طعام الأغنياء فقط ولكن اليوم وبسبب وفرتها وازدهارها في السوق انخفض سعرها بين خمسين الى خمسة وسبعين بالمئة.
وقال احد رواد السوق " هذه السنة جمعنا الكمأ لم يكن احد يتصور ان تصل الى الكمية هذه، اسعاره مناسبه حتى الفقراء اصبحوا ياكلون الكمأ"
ويبقى ان نذكر بعضا من فوائد هذا الفطر الثمين المتعدد الانواع والذي يحتوي على كمية كبيرة من البروتين فهو يعد علاجا لهشاشة العظام وهشاشة الأظافر كما يساعد في اضطرابات الرؤية ويقوي جفن العين و يدفع عنها نزول الماء. مع الاشارة الى وجوب أن يطبخ الكمأ جيداً لأن تناوله نيئا يسبب عسر الهضم.