العالم - ليبيا
ولاتزال المعارك محتدمة لليوم السادس على التوالي على تخوم العاصمة الليبية طرابلس.
وتشهد محاور القتال جنوب العاصمة تقلبا سريعا للسيطرة بين قوات حكومة الوفاق الوطني التابعة لفايز السراج وقوات المشير خليفة حفتر، والتي تمكنت من خرق خطوط قوات عملية بركان الغضب في محور مطار طرابلس الدولي وفي ضاحية عين زارة، وهي المدخل الجنوبي للعاصمة. واضطرت التشكيلات العسكرية التابعة لحكومة الوفاق إلى التراجع جراء استخدام قوات حفتر أسلحة ثقيلة على غرار صواريخ غراد والصواريخ الحرارية المضادة للآليات.
فيما اعلنت قوات الوفاق تقدمها في منطقة كوبري الاحد شرق العاصمة. والى الغرب فقد اعلنت قوات حفتر سيطرتها على معسكر اللواء الرابع في منطقة العزيزية. وقالت انها سيطرته عليه بعد معارك شرسة واشتباكات عنيفة شهدتها المنطقة المحيطة بالمعسكر.
وبحكم ان المعارك تدور في مساحة كبيرة فهي عرضة للاختراق من الطرفين اللذين تبادلا الغارات الجوية على أهداف مختلفة. ومع قدوم المزيد من التعزيزات العسكرية من المنطقة العسكرية الوسطى التي تشمل مدينة مصراتة، ومن المنطقة العسكرية الغربية، تمكنت قوات حكومة الوفاق من منع اجتياح قوات حفتر لطرابلس.
واكد رئيس المجلس الأعلى لحكومة الوفاق الليبية خالد المشري، أن المجلس مستعد لدعم أي مصالحة حقيقية لوقف أعمال العنف في العاصمة طرابلس. واضاف ان هناك استعداد لاغلاق صفحة الماضي وفتح صفحة جديدة.
اما رئيس الحكومة الليبية المؤقتة، عبد الله الثني، التابعة لحفتر، فقد استبعد وجود اي حل ووحدة للبلاد بوجود حكومة الوفاق. مؤكدا ان قوات حفتر تحركت من أجل توحيد ليبيا وليس لديها نية للاستيلاء على السلطة.
وفي ظل هذا الصراع يبقى المواطن الليبي هو اكبر الخاسرين في هذه المعركة.