العالم – اوروبا
ساعات حاسمة امام قرار مصيري متعلق بالخروج من الاتحاد الاوروبي، يضع بريطانيا امام مفترق طرق من المؤكد انه سيؤثر على مرحلة ما بعد التاسع والعشرين من اذار مارس المقبل. قبل التصويت على الاتفاق المعدل لبريكست، محاولات اخيرة قامت بها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي في البرلمان لاقناع اعضاء مجلس العموم بقبول الاتفاق المعدل مؤكدة انها قامت بما يحقق مطالب المجلس الذي رفض الاتفاق قبل نحو ثمانية اشهر.
ماي حذرت مرة اخرى من التصويت ضد الاتفاق المعدل، معتبرة ان عملية بريكست ككل ستكون في خطر اذا ما صوت المجلس مجددا ضد الاتفاق وقالت: الخطر بالنسبة للذين يؤمنون بالشعب البريطاني هو انه اذا لم يقر الاتفاق الليلة فمن الممكن خسارة بريكست. اليوم اعضاء المجلس امام خيار واضح هو التصويت لصالح الاتفاق لتخرج من الاتحاد الاوروبي على اساسه او المخاطرة بالخروج دون اتفاق او اللاخروج.
ماي كانت اعلنت مع رئيس المفوضية الاوروبية جان كلود يانكر التوصل لتوافق حول تعديلات في اتفاق الخروج، تشمل ضمانات تنشئ قناة تحكيمية في اي نزاع بشان المسالة الايرلندية، وانها ستكون مؤقتة حيث ستكون بريطانيا والاتحاد الاوروبي ملزمين بوضع اجراءات بديلة قبل نهاية عام الفين وعشرين.
لكن مهمة ماي لن تكون سهلة في البرلمان، في ظل توصية برفض الاتفاق قدمتها مجموعة من النواب المؤيدين لبريكست مكلفة بدراسة التعديلات الاخيرة. وفي حال تحقق هذا السيناريو ستكون ماي امام فرصتين اخيرتين الاولى للتصويت يوم الاربعاء على الخروج بدون اتفاق والثانية التصويت على تاجيل الانسحاب.