تتحضر شخصيات لبنانية رفيعة المستوى إلى زيارة دمشق، ومن الشخصيات اللبنانية المرشحة لزيارة الأسد هو الرئيس اللبناني ميشال عون، حيث أشارت مصادر لبنانية أن هناك تحضيرات تجري تحت الطاولة لإعداد الزمان المناسب لهذه الزيارة.
ونقلت صحيفة "الجمهورية" عن مصادر خاصة أن رئيس الجمهورية اللبناني ميشال عون سيحاول فتح موضوع اللاجئين والنازحين السوريين مع الرئيس السوري بشار الأسد.
وقالت الصحيفة أن إذا اقتضى هذا الانفتاح من الرئيس عون أن يزور الأسد، فلن يتردد في القيام بهذه الزيارة شخصيا، أو يقوم بها وزير الخارجية جبران باسيل".
وشدد عون بحسب الصحيفة على ضرورة حصول تعاون كبير مع لبنان ودعم الحريري والحكومة في معالجة أزمة النازحين "لأننا نخشى في المرحلة المقبلة أن يعود الإرهاب ويتغلغل في هذه البيئة".
وبحسب الصحيفة فإن الحريري يتعاطى مع ملف النازحين من خلال المبادرة الروسية، ولكن زيارة وزير شؤون النازحين صالح الغريب لدمشق قبَيل انعقاد الجلسة الأولى لمجلس الوزراء بعد نيل الحكومة الثقة النيابية، والموقف الذي أعلنه وزير الدفاع إلياس بو صعب على هامش مؤتمر الأمن في ميونيخ المؤيد لسوريا في مواجهة تركيا، شَكلا رسالة مزدوجة مبكرة حول ما ينبغي أن يكون عليه التعاطي الرسمي واللبناني عموما مع ملف النازحين في ظل الحكومة الجديدة، وكذلك في ضوء التطورات الميدانية التي تشهدها الساحة السورية.
وتابعت الصحيفة: "الموقف الذي عبّر عنه عون أمام الوزراء بهذا المستوى من الحسم والحزم ورفعه جلسة مجلس الوزراء في ظل الكلام الكبير الذي نقل عنه حول قتاله ضد السوريين عام 1989 وعن أن القوات اللبنانية قصفته فيما كان في طريقه إلى مقر السفارة الفرنسية للجوء إليها نتيجة الهجوم السوري عليه، دل، حسب وزراء، على أن ملف النازحين السوريين لن يكون خاضعا بعد الآن للاشتباك السياسي ولا للابتزاز السياسي، وأن من رفعوا الصوت في مجلس الوزراء معارضين عودة النازحين تحت عنوان رفض "التطبيع" مع النظام السوري، "فوجئوا بأنهم متفرّدون في هذا الموقف"، بدليل صمت الحريري ورئيس "الحزب التقدمي الاشتراكي" وليد جنبلاط".