العالم- الاميركيتان
في محاولة لانتزاع السيطرة على الإيرادات النفطية في فنزويلا البلد العضو بمنظمة أوبك من الرئيس نيكولاس مادورو، عين الكونغرس الذي تهيمن عليه المعارضة مجالس إدارة جديدة لشركة النفط الوطنية المملوكة للدولة بما في ذلك شركة التكرير سيتغو بتروليوم.
وقال خوان غوايدو رئيس البرلمان الفنزويلي: "بهذا القرار التاريخي لا نحمي فقط أصولنا، بل نتفادى أيضاً استمرار تدميرها انه قرار يشكل خطوة الى للأمام في إعادة بناء شركة النفط الوطنية".
الرئيس الفنزويلي نيكولاس مادورو لم يتأخر بالرد مهاجما غريمه غوايدو الذي قال انه سيواجه المحاكم عاجلاً أو آجلاً لانتهاك الدستور..كما اتهم مادورو الرئيس الاميركي دونالد ترامب بافتعال الأزمة السياسية في فنزويلا، مناشداً العالم التضامن معه ضد ترامب وتهديداته بالتدخل عسكريا.
وقال مادورو: "اليوم مرة أخرى رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب هدد بالتدخل العسكري في فنزويلا. الشعب الفنزويلي أظهر بطولة تاريخية في تصديه لمحاولة واشنطن السيطرة على فنزويلا، وأنا أسأل العالم كله التضامن لمواجهة تهديدات ترامب".
ويذكي تعيين مجالس إدارة جديدة لشركة النفط الوطنية وفروعها صراعاً متنامياً للسيطرة عليها بين غوايدو ومادورو الذي وعد بأنه لن يسمح بسرقة سيتغو. ورغم أن دولاً على رأسها الولايات المتحدة وحكومة الاحتلال الاسرائيلي واخرى اوروبية اعترفت بغوايدو رئيساً شرعياً للبلاد، إلا أن مادورو يحتفط بالسيطرة على مؤسسات الدولة، واهمها الجيش الذي يقف معه.
وتشهد فنزويلا توترا متصاعدا منذ الثالث والعشرين من يناير/ كانون الأول الماضي، إثر اعلان غوايدو نفسه رئيس مؤقتاً الى حين إجراء انتخابات جديدة.