وأضاف الخبير، في اتصال مع "سبوتنيك"، اليوم الأربعاء، أن ما يجري في سوريا لا يخرج عن المناورات السياسية، وتغيير الألفاظ والمصطلحات من أجل منح تركيا دورا أكبر في الحرب على سوريا، وتعزيز المشروع الأمريكي في المرحلة الأولى لقتال داعش، قبل الانتقال إلى المرحلة الثانية، والمرحلة الثانية لقتال داعش، التي نفهمها نحن بأنها المرحلة التي يريدها ترامب، وهي كسر صمود الشعب والدولة السورية.
وتابع الخبير العسكري السوري، عندما يتحدث ترامب بأنه لن يسمح بإعادة البناء، وسوف يستمر في ممارسة الضغط السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وحرمان الدولة من التمويل، أو عودة اللاجئين والنازحين، فهذا يعني أن أمريكا ماضية في الحرب على سوريا، لكنها تستخدم ألفاظا ومصطلحات وأدوات تستثمر فيها من أجل أن تظهر نفسها أمام العالم بأنها تقاتل داعش، وتحارب الإرهاب، وفي الحقيقة هى تستثمر في الإرهاب ممثلا في داعش، وقسد، والنصرة، لتدمير الدولة السورية، وإطالة أمد الحرب إلى أن يتحقق المشروع الأمريكي والإسرائيلي في سوريا.
ولفت الخبير السوري إلى أن أمريكا ليس لها حلفاء في المنطقة، بل لها أدوات تتخلص منها بعد أن تنتهي من وظيفتها، والتاريخ شاهد على أن أمريكا تخلصت من كل الأدوات التي استخدمتها في كل الحروب، التي خاضتها بالوكالة.