العالم - العالم الاسلامي
وفي رسالة وجهتها المنظمة الدولية للبابا، قالت إن عليه الاستفادة من زيارته إلى الإمارات للضغط على الحكومة لتحسين الأوضاع الحقوقية في البلاد.
وقالت مديرة قسم الشرق الأوسط في المنظمة "سارة ليا ويتسن": "رغم تأكيداتها على التسامح، لم تُظهر حكومة الإمارات أي اهتمام حقيقي بتحسين سجلها الحقوقي".
وأضافت: "على البابا فرانسيس توظيف زيارته للضغط على قادة الإمارات للوفاء بالتزاماتهم الحقوقية في الداخل والخارج".
وتلعب الإمارات دورا بارزا في التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن، وسط اتهامات للتحالف بقصف المنازل والأسواق والمدارس، وإعاقة وصول المساعدات الإنسانية، واستخدام الذخائر العنقودية المحظورة على نطاق واسع.
أما محليا، فتتهم منظمات حقوقية دولية، الإمارات بالتعدي باستمرار على حرية التعبير وتكوين الجمعيات، فضلا عن اعتقال الكثير من الناشطين، داخل السجون، التي تمارس فيها تعذيبا ممنهجا.
كما أنه لا يزال الآلاف من العمال المهاجرين ذوي الأجور المتدنية، معرّضين بشكل كبير للعمل الاجباري.
وقبل أيام، دعت قطر، بابا الفاتيكان "فرانسيس"، لاتخاذ موقف إنساني عاجل لصالح ضحايا انتهاكات دول الحصار، والضغط على السلطات الإماراتية، لتحييد المدنيين وعدم إقحامهم في الأزمة السياسية.
وسيزور البابا، الإمارات بين يومي 3 و5 فبراير/شباط، من أجل المشاركة في الحوار العالمي بين الأديان، بدعوة من ولي عهد أبوظبي الشيخ "محمد بن زايد آل نهيان"، والكنيسة الكاثوليكية في الإمارات.
وستكون هذه أول زيارة يقوم بها "حبر أعظم" إلى شبه الجزيرة العربية، وهي تسبق ببضعة أسابيع زيارة البابا المقررة إلى المغرب، حيث يعتزم مواصلة نسج العلاقات مع العالم الإسلامي.