العالم - الاميركيتان
أعلنت ذلك وزارة العدل في الولايات المتحدة أمس الجمعة في بيان جاء فيه أن وارن كريستوفر كلارك (34 عاما) من ولاية تكساس، أُسر في سوريا من قبل "قوات سوريا الديمقراطية"، وتم تسليمه للولايات المتحدة من أجل مثوله أمام المحاكم الأميركية.
وأوضح البيان أن كلارك متّهَم بمحاولة تقديم خدمات بمثابة دعم مادي لـ"داعش" المصنف "تنظيما أجنبيا إرهابيا"، وفق القانون الأميركي.
وأشارت الوزارة إلى أن مكتب التحقيقات الفدرالي (التابع لها) "يواصل بحزم ملاحقة أفراد يحاولون الانضمام إلى صفوف المسلحين الأجانب لداعش أو يسعون لتقديم دعم لتنظيمات إرهابية أخرى".
ولم تكشف الوزارة عن تفاصيل الأعمال التي قام بها الأميركي المعتقل.
وبحسب البيان فإن الجريمة التي يتهم كلارك بارتكابها عقوبتها السجن 20 عاما ودفع غرامة 250 ألف دولار.
وقبل أيام نقلت وسائل إعلام عن كلارك نفسه أنه شهد الكثير من عمليات الذبح والصلب التي قام بها أعضاء الجماعة الوهابية "داعش" بعد أن أمضى معهم نحو 3 أعوام قبل اعتقاله.
وقال كلارك إنه غير نادم على الالتحاق بـ"داعش" بعد اعتناقه الإسلام، مشيرا إلى أن سفره إلى سوريا كان نابعا من فضوله كيف يعيش الناس في ظل حكم ما اسماه بـ"الخلافة"، لكنه بعد التحاقه بالتنظيم رفض حمل السلاح والقتال، ما أدى إلى احتجازه أكثر من 12 مرة في سجون "داعش" حسب قوله، منوها إلى أن التنظيم طلب منه لاحقا تدريس اللغة الإنجليزية.
وتم أسر كلارك، المدرس السابق للغة الإنجليزية بولاية تكساس، قبل أسابيع، في محافظة دير الزور السورية على يد مسلحي "وحدات حماية الشعب" الكردية.
ويقدر مسؤولون أميركيون عدد مواطني الولايات المتحدة الذين التحقوا أو حاولوا الالتحاق بالتنظيمات المتطرفة في سوريا والعراق بـ295 شخصا، فيما حدد "برنامج التطرف" بجامعة جورج واشنطن (المدعوم من قبل البنتاغون) هوية 55 أميركيا انضموا إلى "داعش".