العالم - أوروبا
وشددت ماي في بيان أمام البرلمان على القول إن إلغاء تفعيل المادة 50 يتعارض مع نتيجة الاستفتاء الذي صوت فيه البريطانيون لمصلحة الخروج من الاتحاد.
ورفضت ماي فكرة إجراء استفتاء ثان قائلة إنه سيمثل سابقة صعبة، محذرة من أن الاستفتاء الثاني سيعزز موقف القوميين.
ووعدت ماي في البرلمان بأنها ستجري المزيد من الاجتماعات بشأن البريكست خلال الأسبوع الجاري، كما أعربت عن أسفها لعدم مشاركة جيرمي كوربين زعيم حزب العمال في مشاوراتها الاخيرة بهذا الشان.
وتأمل ماي عبر بيانها هذا في أن تنجح في استمالة أعضاء البرلمان عن حزب المحافظين الذي ترأسه من مؤيدي الخروج إلى جانب أعضاء من الحزب الوحدوي الديمقراطي الإيرلندي عبر محاولة معالجة مسألة الحدود الإيرلندية التي تؤرقهم.
وقالت ماي الأسبوع الماضي إنها ستركز على عقد اجتماعات مع قادة الأحزاب لضمان التوصل إلى صفقة خروج تحظى بموافقة البرلمان.
وتهدف الاتفاقية المسماة "باك ستوب"، هي "شبكة أمان " اتفق عليها الاتحاد الأوروبي وبريطانيا في شهر ديسمبر/كانون أول عام 2017 ، إلى عدم عودة الحدود بين جمهورية إيرلندا وإيرلندا الشمالية، إذا غادرت بريطانيا الاتحاد الأوروبي والإبقاء على تعاون عبر الحدود ودعم اقتصاد بريطانيا.
ويرى كل من بريطانيا والاتحاد الأوروبي أن عودة نقاط التفتيش الحدودية قد يضع عملية السلام في خطر، لكن الطريقة لتجنب ذلك تحتاج إلى النجاح في إقناع أعضاء البرلمان للموافقة عليها.
ورفض أعضاء البرلمان من الحزب الوحدوي الديمقراطي الإيرلندي، الحليف لماي وشريكها في الائتلاف الحكومي ضد صفقة الخروج، لكنهم عادوا ودعموا ماي في تصويت حجب الثقة وقالوا إنهم يريدون تغيير السياسات المتبعة وليس تغيير الحكومة.
والتقت ماي مساء بعد نجاتها من تصويت حجب الثقة بزعماء الحزب الوحدوي الديموقراطي الايرلندي، والليبرالي الديمقراطي وحزب العمال، إلا أنها لم تقابل جيرمي كوربن، زعيم حزب العمال.
وقالت ماي "أشعر بخيبة أمل لأن زعيم حزب العمال لم يقرر حتى الآن المشاركة، ولكن الباب لا يزال مفتوحاً".
إلا أن كوربن أكد أنه قبل إجراء أي "مناقشات إيجابية"، ينبغي على رئيسة الوزراء استبعاد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي من دون أي اتفاق.