العالم- السعودية
وكان ولي العهد السعودي قد اعتقل الأمير خالد بن طلال خلال شهر كانون الثاني (يناير) الماضي بعدما وصف اعتقال الأمراء ورجال الأعمال في فندق “ريتز كارلتون” بغير الشرعي وغير القانوني، ودعا ولي العهد الى الإفراج عن المعتقلين. وكان رد ولي العهد هو اعتقال الأمير خالد بن طلال في السجن وليس فندق “ريتز كارلتون” وإرسال ابنيه الى جبهة الحرب في اليمن.
وبعدما تدهورت حالة الأمير طلال بن عبد العزيز، والد كل من الأمير خالد والوليد، رجل الأعمال السعودي الشهير، أفرج ولي العهد عن الأمير خالد خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) الماضي، كما تدخل لصالحه عمه الأمير أحمد بن عبد العزيز. وبعد مرور أسبوع على وفاة الأمير طلال المعروف بمواقفه الإصلاحية، أعاد ولي العهد اعتقال الأمير خالد خوفا من تأثيراته.
وتؤكد مصادر مطلعة على ما يجري في العائلة السعودية الحاكمة أن سبب الاعتقال يعود الى استمرار الأمير خالد بن طلال التشبث بمواقفه، واتصال عدد من الأمراء به يشتكون ويطالبون منه الجهر بمواقفه. كما رفض الأمير خالد إغراءات من ابن عمه ولي العهد بتولي مناصب قيادية في السعودية. ويعرف عن الأمير خالد زهده في المناصب السياسية وابتعاده عن الأضواء عكس شقيقه الوليد بن طلال المحب للأضواء.
نفس المصادر قالت لـ”رأي اليوم” أن مجموعة من أعضاء البيعة يتعرضون لضغوط كبيرة لتفادي الاجتماع مع الأمراء المغصوب عليهم أو التنسيق، ويخضع عددا منهم للإقامة الإجبارية أو التحرك تحت المراقبة المسبقة، بل يجري الحديث عن اعتقال بعض الأعضاء وتهديد عائلاتهم في حالة الكشف عن الخبر، كما قدم عدد من أعضاء البيعة استقالتهم.
وكان عدد من أعضاء البيعة قد أعربوا عن تذمرهم الكبير من ممارسات ولي العهد بعد اعتقال أمراء أقرباء لهم في فندق “ريتز كارلتون” ثم حاولوا تنظيم خطواتهم بعد مقتل الصحفي جمال خاشقجي من طرف كوماندو مقرب من ولي العهد في التمثيلية الدبلوماسية السعودية في إسطنبول.