العالم - خاص بالعالم
قد يبني كثيرون على هذه المصافحة الملفتة في ختام مشاورات السويد. لكن ما زالت هناك قضايا يمكن في حالة معينة ان تهدد مسار الحل السياسي ووقف العدوان.
اتفاقات ثلاثة خرجت بها مشاورات السويد بعد جهود لجان العمل المشتركة التي توصلت الى بلورة اتفاق حول مدينة الحديدة يتمثل باعادة انتشار مشترك واشراف الامم المتحدة على الموانئ ودخول المساعدات الانسانية الى اليمن.
وقال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش :"طرفا المشاورات توصلا لاتفاق ايضا حول تخفيف التوتر ودخول المساعدات وازالة الالغام في مدينة تعز. اضافة للاتفاق على جدول زمني لتنفيذ اتفاق تبادل الاسرى بينهما".
الوفد الوطني اعلن انه قدم تنازلات كثيرة لنجاح المشاورات، مضيفا انه قدم مقترحات عديدة للاتفاق حول قضايا الحديدة وتعز والوضع الاقتصادي ومطار صنعاء، اما الاطار السياسي العام فقد تم ترحيله بسبب تعنت وفد الرياض الذي يخدم اجندات دول العدوان .
واكد رئيس الوفد الوطني اليمني المفاوض محمد عبدالسلام :" نحن على اهبة الاستعداد للدخول في الاطار السياسي وترحيل الاطار من هذه المشاورات كان مؤسفا بالنسبة لنا وثمة مصالح واطماع لاطراف دول العدوان على اليمن من اجل مكاسب اقتصادية وسياسية واقليمية خارج اطار ما يريده وما يتطلع اليه الشعب اليمني ".
:"نهج العرقلة لم يغب عن المشاورات لاسيما فيما يخص فتح مطار صنعاء حيث قدم الوفد الوطني مقترحات منها اشراف الامم المتحدة لوجيستيا على المطار، لكن وفد الرياض رفض ذلك. اضافة الى اقتراح اشراف اممي على عملية دفع الرواتب من قبل البنك المركزي، لكن الاشراف الاممي لا يناسب سياسات دول العدوان ومرتزقتها".
غير ان الاطراف جميعا ومعها الامم المتحدة يجمعون على اهمية ما تم التوصل اليه، والذي يبني للجولة التالية الشهر المقبل، بعد عرض الاتفاق على مجلس الامن، فيما يتوقف الانتقال للمرحلة المقبلة تنفيذا جديا لاعلان استوكهولم، ما يشكل تحديا للامم المتحدة والمجتمع الدولي الذي تغاضى لسنوات عن العدوان السعودي ونتائجه الكارثية.