العالم - مراسلون
معاناة النازحين في العراق هذا العام تبدو كبيره مع بداية فصل الشتاء القارص، بسبب التغافل الحكومي والدولي عن أوضاع مخيماتهم المهترئة منذ سنوات. وازدادت أوضاعهم سوءاً مع هطول موجة أمطار غزيرة، إذ تحولت مخيماتهم إلى أشبه بمستنقعات مائية.
وقال سالم عبدالله وهو نازح في المخيم:"وضع العوائل النازحة محزنة ومبكية. الاطفال تجلس علی فرش مبللة بماء الامطار والخيم فارغة من المواد الغذائية".
وقال سيف كريم هو نازح آخر من المخيم:"امتلأت خيمتي حتی نصف متر من ماء الامطار ولا نملك فراش أو مواد غذائية. نعيش وتحت أرجلنا ماءاً وفوق رؤوسنا مطراً.
مصائب النازحين لاتأتي فرادی، بعد أن اصبحت خيامهم البالية في مرمى السيول الغاضبة التي جرفت معها عشرات المنازل المؤقتة في مجمعات ديبقه والسلامية وحمام العليل والنمرود جنوب مدينة الموصل، والتي تضم الاف المواطنين الذين لامأوى لهم بعد أن تدمّرت منازلهم بسبب داعش او العمليات العسكرية.
فرق الإنقاذ من الجيش والحشد الشعبي والدفاع المدني والمتطوعين تمكنوا من اجلاء مئات العوائل الى المدارس والمساجد القريبة من المخيمات المنجرفة، فيما بقيت الاف الاسر تنتظر مصيرا مجهولا مع استمرار موجة الامطار.
وتزداد المعاناة ضراوة في مخيمات النازحين المنتشرة في أطراف الموصل، والتي خرجت الخيم فيها عن الخدمة منذ عامين أو أكثر وها قد دقت ناقوس الخطر للنازحين القابعين في خيم النزوح داخل وطنهم، حيث تحولت مخيماتهم الی مستنقعات لايصلح الوقوف فيها فكيف النوم ورعاية الاطفال والمرضی".