اميركا: المجتمع الدولي لن يدعمنا في التغيير بسوريا

اميركا: المجتمع الدولي لن يدعمنا في التغيير بسوريا
الجمعة ٣٠ نوفمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٣٠ بتوقيت غرينتش

اعترفت واشنطن بأن المجتمع الدولي لن يدعمها حال محاولتها تغيير "النظام السياسي" في سوريا، إلا أنها أكدت سعيها لتعديل "طبيعة وسلوك" السلطات في هذا البلد، على حد قوله.

العالم - سوريا

وقال المبعوث الخاص للخارجية الأميركية، جيمس جيفري، في رده الخطي على أسئلة لجنة الشؤون الخارجية بمجلس النواب للكونغرس وتعليقا على مسألة تغيير السلطة السورية: "إننا لا نلتزم بموقف رسمي ما من أي شخصية، باستثناء اعتبارنا أن الأسد هو الشخص الأسوأ في السلة أيا كان المكان" حسب زعمه.

وأضاف المبعوث الأميركي الخاص: إن كان ذلك جيدا أم سيئ، لكن الجزء الأكبر من المجتمع الدولي لن يدعمنا في محاولات تغيير "النظام السياسي"، ولهذا السبب نريد تغييرا ملموسا وملحوظا للحكومة السورية.  

وفي غضون ذلك، أكد جيفري أن اميركا ستعمل على عرقلة تقديم المجتمع الدولي المساعدة للسلطات بدمشق في إعادة إعمار سوريا حتى تفعيلها التسوية السياسية للأزمة في البلاد.

وأصدرت إدارة الرئيس الأميركي دونالد ترامب، خلال الأشهر الماضية تصريحات متضاربة حول موقفها من قضية بقاء الرئيس السوري الأسد في السلطة.

وفي 28 أغسطس أكد وزير الحرب الأميركي، جيمس ماتيس، أن هدف الولايات المتحدة في سوريا يكمن في ضمان إنهاء سلطة رئيسها الحالي.

وأوضح ماتيس آنذاك بقوله: "إن هدفنا يتمثل بتحويل سير الأزمة السورية إلى إطار عملية جنيف ليكون بإمكان الشعب السوري أن يختار بنفسه حكومة لا يقودها بشار الأسد"، زاعما بأن ما يحدث في سوريا حرب أهلية، ويجب ألا يكون للأسد مستقبل في أي حل سوري قادم.

لكن أواخر سبتمبر الماضي أعلنت المندوبة الأميركية الدائمة لدى الأمم المتحدة، نيكي هايلي، أن الولايات المتحدة لا تسعى لتنحية الأسد، معتبرة بقاءه في السلطة مسألة وقت.

loading