العالم - مراسلون
وكأن العرب قالوا للفلسطينيين اذهبوا انتم وحجارتكم فقاتلوا انا مطبعون. "لم تعد التسوية شرطا لتطبيع العلاقة مع كيان الاحتلال"؛ كلمات قالها بنيامين نتنياهو امام جمهوره الاسرائيلي بعد عودته من عمان بأيام، وقبل ان يشد الرحال نحو المنامة. ويبدو ان الرجل يملك ضمانات ممن زارهم من العرب في السر والعلن بأن شرط التسوية سقط مع شروط العرب الكثيرة التي سقطت.
وقال عضو المكتب السياسي للجبهة الديموقراطية لتحرير فلسطين، رمزي رباح:"هذه سياسة الرضوخ الكامل للمشروع الاميركي والسياسة الاميركية والاسرائيلية وهي ستغذي النزعة العدوانية والعنصرية عند "اسرائيل" لتمضي في عدوانيتها أكثر فأكثر".
المهرولون نحو التطبيع المجاني يحاولون عبر وسائل اعلامهم ان يغضوا الطرف عما تشهده الاراضي الفلسطينية من عمليات قتل وترانسفير للفلسطينيين. وبما ان الشمس لا تغطى بغربال فان المشهد الذي يتقد في القطاع والضفة يفرض نفسه على العالم. اصحاب الارض مازالت حجارتهم في الارض مكانها فمن يقدر على نفيها.
وقال الامين العام للمبادرة الوطنية، مصطفى البرغوثي:"الذي يطبع مع "اسرائيل" عليه أن يتذكر أن شعوب عالمية كثيرة وأوروبية في ايرلندا وغيرها تخطط الان لمقاطعة شاملة لـ"اسرائيل"؛ فمن الافضل أن يشاركوا في المقاطعة بدل أن يطبعوا مع "اسرائيل".
فاي صوت سيخبو ان كان صاحبه يملك الحق والحقيقية.
بعد أن سقطت الأقنعة وذهبت مساحيق التجميل عن وجوه بعض الانظمة العربية، أدرك الفلسطينيون أن لا أحد يستطيع أن يحمي حقهم وحجارتهم سواهم.