العالم - بانوراما
وسلطُ بانوراما الضوءَ حول التطوراتِ في فغانستان عقبَ الانفجارِ المروعِ الذي استهدفَ احتفالاً بالمولد النبوي بالعاصمة كابل وراحَ ضحيتَهُ العشرات , وياتي الهجومُ في سياقِ تصعيدٍ في الهجمات في العاصمة الافغانية اعلنتْ جماعةُ طالبان المسؤوليةَ عن معظمِها , ياتي ذلك في وقتٍ يتعثرُ الحوارُ مع هذِه الجماعة مقابلَ توسعٍ لنشاطِ جماعةِ داعش الوهابية التي هي الاُخرى باتتْ تتنافسُ في رفعِ وتيرةِ العنف الدموي في هذا البلد.
وانه الارهاب يضرب مجددا العاصمة الافغانية كابول حتى خلال احياء ذكرى المولد النبوي الشريف يدخل انتحاري ليفجر نفسه وسط علماء دين بينهم أعضاء من مجلس العلماء تجمعوا لتلاوة القرآن احتفالا بمولدِ النبي الكريم موقعا اكثر من مئة وخمسين منهم بين قتيل وجريح في أحد أفدح الاعتداءات التي تستهدف العاصمة الأفغانية منذ أشهر.
وخرجت لاجلب الماء للضيوف، وبينما كنت أسير على الدرج ، سمعت صوت الانفجار داخل القاعة ، ركضت الى القاعة فوجدت الدخان والغبار يغطيها كان هناك جثث الموتى في جميع الانحاء وباعداد كبيرة
وقال متحدث باسم رئيس شرطة كابول إن الشرطة لم يطلب منها توفير الأمن لهذا الاحتفال وأن المهاجم تمكن من التسلل بسهولة إلى القاعة ولديهم أمن خاص .
وهي ليست المرة الأولى التي يستهدف فيها علماء دين في البلد ففي حزيران/يونيو الماضي فجر انتحاري نفسه قرب تجمع لعلماء دين في كابول بعد ساعة من إعلانهم مثل هذه الهجمات بأنها "إثم".
ويأتي هذا الاعتداء في وقت تصعد جماعة طالبان ضغوطها على قوات الأمن الأفغانية فيما تتكثف جهود دولية لإقناعها بالدخول في مفاوضات .
كما ياتي الاعتداء عقب موجة من العنف في أنحاء أفغانستان في الأسابيع الأخيرة أدت إلى مقتل المئات.