العالم - سوريا
وبحسب " اوقات الشام " السجن لم يعد مكانا للعقاب، كما يقول العقيد “رعد سلامة” مدير سجن النساء، ويضيف سلامة :«نحن نعمل لتغيير النظرة لدور السجن، من دور عقابي إلى دور تأهيلي، آخذين بعين الاعتبار حقوق السجينات الإنسانية بالعودة لحياة كريمة داخل أسرهن ومجتمعاتهن، نهتم بمواهب السجينات ومبادراتهن، ونؤمن ما يلزم من أدوات ومشرفين مختصين، وبهذا نساهم ببناء علاقة ايجابية بينهن وبين العالم الخارجي، وندعمهن ماديا من خلال بيع المشغولات في المعرض».
أما مدير المراكز الثقافية في وزارة الثقافة “بسام ديوب” فيقول:«إن هذا العمل جزء من خطة الوزارة في إعادة إعمار الانسان، وبناء شخصيته بعد الأحداث الدامية والقتل ولدمار والتخريب، فالثقافة تشمل في غناها وسعتها جميع نواحي الحياة الفكرية والفنية والاجتماعية وهي بالتالي عنصر اتزان في شخصية الانسان لبناء وطنه بناءاً صحيحاً».
جمعية رعاية المساجين ترى أن هذا التعاون جاء ليدعمها في تحقيق أهدافها، فبالإضافة إلى تقديم الخدمات للسجناء والسجينات، تهدف إلى إعادة تأهيلهم، وهذه الأعمال الفنية والورشات مع المرشدين الاجتماعيين والنفسيين والفنانين، والأطباء تيسر مهمتها، كما يقول “حسين الديري” رئيس جمعية رعاية المساجين.
قد يتساءل البعض عن فعالية هذين المركزين، في ظل قلة نشاطات المراكز الثقافية وأحيانا انعدامها رغم انتشارها في مختلف الضواحي والأرياف والبلدات، يرد القائمون على المعرض بأن هذا الحدث خير دليل.
يذكر أن المشاركين بالمعرض الذي أقيم ظهر اليوم بالمركز الثقافي بأبو رمانة من السجناء والسجينات تتدرج جرائمهم من جنح إلى جنايات، مع مشاركين بأعمال عنفية في الأحداث التي عشناها.