العالم - إيران
فالإنسان خلق من طین، وبالطین یتفنن بصناعة احتیاجات ومتطلبات حیاتة الیومیة.. إضافة إلى أنه نوع من العودة إلی المورث الشعبي ونکهة الماضي.
فالتنانیر الطینیة واحدة من الحرف التي ابتکرها الآباء والأجداد.. لتحضیر الخبز البلدي بنکهته الممیزة.
وفي قرية "تنكه" التي تبعد عن مدينة آبادان 30 كليومترا تمتهن الحاجة "أم محمود" منذ نعومة أظفارها صناعة التنور الطيني، فأكثر من ثلاثة عقود قضتها بين الطين مزاولة حرفة صناعة تنور الطين للحفاظ عليه من خطر الزوال.
والتنور الطيني لایحتاج إلی تخطیط هندسي أو رسم احترافي بل لأنامل تعشق العمل وتعلمت صناعته علی الحب والفطرة.. فهو التنور الطیني الذي یوکد من یشتغل بصناعته بأنه یعتمد علی مواد أولیة بسیطة، وان إنجازه یتم علی مراحل لا تعرف بالوقت وإنما بمعرفة صاحب العمل بانتهاء مرحله معینة وبدء أخری.
وتکون المرحله الاولی في تحضیر التنور تکوین الأساس الطیني حیث یجلب الطین من أماکن مناسبة بنوعیة خاصة ویعرض إلی أشعة الشمس لنحو عشرة أيام.
تنور الطین صناعة محلیة ظلت محافظة علی بقائها رغم الحداثة والتطور، وبقیت صامدة حتى الآن وجزءاً لا يتجزء من عادات القرويين لتستمر أیام الزمن الجمیل.
للمزيد من التفاصيل إليكم الفيديو المرفق..