العين الاسرائيلية: ايران وحربها السايبيرية ضد كيان الاحتلال

الخميس ٢٠ سبتمبر ٢٠١٨ - ٠٦:٣٤ بتوقيت غرينتش

عدة ملفات كانت مدار اهتمام في وسائل الاعلام الاسرائيلية تصدرها التهديد الايراني سواء من بابا تصاعد نفوذه في سوريا الذي يشكل مصدر قلق بالغ للاحتلال أو من باب الحرب السايبيرية حيث اثبتت ايران قدرتها في اختراق الفضاء السايبيري الاسرائيلي كما يعكس الاعلام الاسرائيلي حالة هلع دائمة من حزب الله هذا يبدو جليا من خلال التركيز على مايمكن تسميتها فوبيا هجوم حزب الله على مستوطنات الجليل المحتل والسيطرة عليها اضافة الى الاحتفاء الاسرائيلي بقرار ترامب اغلاق مكتب منظمة التحرير الفلسطينية في واشنطن وبحث تداعياته.

قال ضيف برنامج"العين الاسرائيلية" المحلل السياسي عبد الرحمن جاسم على قناة العالم أن ايران قوتها تكمن في صمتها ولها بنية غير معروفة لدى اسرائيل ولهذا السبب قامت اربع وزارات اسرائيلية بتغيير انظمتها الالكترونية وقامت بنقل المخدمات لديها الى مكان اخر مع تغيير نظم الحماية لديها والسبب هو الخوف وعنصر الصمت والمفاجأة لدى ايران وهو عامل النجاح في ذلك.
واضاف ان رقعة المواجهة الايرانية تتوسع في هذا الاطار كما يشكل الوجود الايراني في سوريا خطرا على كيان الاحتلال بما ان الوجود الايراني في سوريا يشكل رأس حربة الصراع مع العدو الصهيوني وبالتالي تريد اسرائيل ان تكون هناك مسافة جغرافية فاصلة او صحراء أو بحر يبعدها عن العدو ولذلك الوجود الايراني يشكل قلق حقيقي وخطربالغ بالنسبة لاسرائيل كون ايران يمكنها التحرك بسهولة ضد اهداف في فلسطين المحتلة من سوريا وهذا ليس بالامر السهل وهو مرعب جدا بالنسبة لهم خصوصا مع وجود حزب الله.
وحول فوبيا هجوم حزب الله على مستوطنات الجليل المحتل والسيطرة عليها، قال جاسم أن اسرائيل قلقة بالرغم من بناء الجداء العازل 
وتجربة حزب الله في سوريا كانت تدريب بالنسبة لهم وبالتالي كما قال ضباط اسرائيليون في مؤتمر هرتزل الاخير، هكذا جدار كيف سيصمد امام مقاتلي حزب الله الذين لهم من الخبرة القتالية الكافية التي اكتسبوها سواء في لبنان او سوريا. 
وأشار المحلل السياسي أن حزب الله قادر على أقلمة نفسه حيث قاتل  في صحراء البادية السورية وتدرب هناك وبالتالي هناك صحراء أخرى سيقاتل بها وهي صحراء النقب وهذه الحالة تشكل هاجس يومي بالنسبة لاسرائيل حيث قال أن الضباط الاسرائيليون يتكلمون يوميا بان حزب الله يتدرب لقتالنا.

الضيوف

المحلل السياسي في الشأن الاسرائيلي عبد الرحمن جاسم