ملخص - مع الحدث: العراق والاصطفافات السياسية حول المكاسب والمناصب

السبت ١٥ سبتمبر ٢٠١٨ - ١١:٣٦ بتوقيت غرينتش

 من الذي يؤخر عن الاعلان عن الكتلة النيابية الاكبر في العراق وتسمية رئيس مجلس الوزراء، هل تكون جلسة البرلمان حاسمة لانتخاب الرئيس ونائبيه والاستحقاقات التالية، كيف تبدو مقاربة المكاسب والمناصب في التحالفات والتكتلات السياسية الجديدة، وماذا عن عدم تشبث رئيس الوزراء بمنصبه و الاستجابة لتوجيهات المرجعية؟

قال ضيف برنامج "مع الحدث" الباحث في الشؤون الاقليمية والدولية الدكتور نسيب حطيط على شاشة العالم أن التفسير الواقعي والمباشر والذي من المفترض أن يكون داخليا ولكن ليس كذلك بحيث أن امريكا تفترض نفسها انها ولي أمر العراق السياسي والاقتصادي والعسكري حيث ارسلت مندوبها الى بغداد ليملي مباشرة حكومة عراقية ما واضاف ان العراق تعرض لثلاث غزوات الغزو الاول هو الغزو الامريكي والغزو الثاني هو غزو داعش اما الغزو الحالي هو الغزو الامريكي الثاني السياسي الذي تجلى مؤخرا في البصرة.

وقال حطيط أن المشكلة الاولى أن الاطراف السياسية العراقية لم تحسم حتى الان عمليا وحدة العراق  كذلك الامرمشكلة المكون الكردي الذي لم يقتنع ولن يقتنع وينتهز الفرصة للانفصال كذلك الامرمشكلة الاطياف السياسية الشيعية الذي لو اتحدت لاستطاعت فرض اي حكومة داخل العراق لانها تمتلك الاغلبية النيابية وتفرض المعتدلين وليس الداعشيين من الاطياف السياسية السنية وكذلك الامر بالنسبة للمكون الكردي لكن الاطياف السياسية الشيعية جعلت نفسها نتيجة الخصام والتفرق السياسي رهينة أمام القرار للكتل السنية والكردية.

وفي نفس السياق قال العضو في تحالف سائرون علي مهدي ان كل المؤشرات تشير الى أنه لن يحدث عملية انتخاب سهلة وسلسلة لانتخاب رئيس مجلس النواب ونائبيه لانه الاخوة الاكراد لم يحسموا امرهم لتمثيل من هو ممثلهم كذلك الاخوة الشيعة.

من جهته قال الباحث والمحلل السياسي العراقي الدكتور باسم ابو طبيخ ان لو كانت هناك كتلة استطاعت أن تأتي بأغلبية وتذهب الى البرلمان وتسمي وتتفق مع الكتل الاخرى لما كان للخارج أي دور ويستطيع الخارج ان يتدخل في بعض التفاصيل لكن في تسمية الرئاسات او من يكون رئيس العراق وهناك تدخلات خارجية وسيكون هناك حراك اكبر.

في سياق أخر، التدخل الامريكي وتدخل السعودية في العراق عامل اساسي وماكبح هذا التدخل هم الحشد الشعبي والمرجعية وقوى المقاومة بمافيها مقتدى الصدر بحيث استطاعوا في لحظة ما استيعاب الانقلاب في البصرة الذي كان مرشحا للتوسع الى النجف وكربلاء.

واضاف بالنسبة للرئاسات الثلاث والمحاصصة، النظام السياسي العراقي يشبه بشكل ما النظام السياسي في لبنان واكد أنه لايتم انتخاب رئيس دون التوافق على سلة كاملة وحتى اللحظة كل ماتم حسمه هو ماقالته المرجعية أنه اختزلت كل الشخصيات التي تبوأت مركزا في الحكومة ولذلك قال العبادي انه متمسك براي المرجعية ولن يترشح مرة اخرى.

وحتى اللحظة هناك اشتباك سياسي كبير بين ايران و محور المقاومة وممثليها في العراق  والمحور الامريكي المتمثل باقليم كردستان وبعض الشخصيات من السنة وبعض ماسماه بالمتلونين الشيعة وقال ان هذا الامر لم يحسم بعد

وحول زيارة السيد مقتدى الصدر الى بيروت قال الدكتور علي أن السيد العبادي وفرصة تجدد الولاية أصبحت ضئيلة جدا بعد احداث البصرة وتنابز الذي حدث في جلسة البرلمان مع محافظ البصرة وحصته من النواب هي عشرة.

فيما يخص مواقف رئيس الوزراء، قال حطيط أن حيدر العبادي التزام باراء المرجعية والشعب العراقي هو من افشل المشروع الامريكي عبر المقاومة والمرجعية وبالتالي توجيهات المرجعية سهلت على بقية الكتل السياسي خاصة الشيعية مسألة التآلف والوحدة لان الخلاف الرئيسي هو مسآلة ترشيح العبادي او المالكي أو غيرهم وبالتالي هذا الحسم من المرجعية أعطى دفعا للقوى السياسية لأن تختار مرشحا لها ولو أن السيد مقتدى الصدر ينحو باتجاه رئيس تكنوقراط وليس الرئيس السياسي.

وعن تهديد السيد مقتدى الصدر، قال الدكتور مهدي علي أن سائرون خاضت الانتخابات على أساس تجاوز المحاصصة وعلى اساس عدم العودة الى مربع التوافق داخل المكون الكبير والاتفاق الذي حدث مع السيد العامري كان باتجاه تشكيل الحكومة التي تتجاوز الاطر الحزبية واللجان الاقتصادية لكل حزب داخل مقرات الوزرات والنأي بالنفس عن الشخصيات الفاسدة لأن المشكلة الحقيقة بالمنطقة الغربية او كردستان ولكن المشكلة هي بالكتلة الكبيرة التي تشكل 65 بالمئة من مجلس النواب ودارت البلاد منذ الـ 2004

واضاف ان هناك ضغوطات من قبل بعض الاحزاب ان يكون ممثليها داخل الحكومة وبالتالي العودة الى المربع الاول وبالتالي كان موقف الصدر واضحا بان ينحرف الى المعارضة في حال حدوث ذلك.

من جهته قال ابو طبيخ ان نبذ المحاصصة غير ممكن لكن أي وزير يحتاج تصويت للبرلمان وهنا تبدأ المحاصصات اي الرئاسات الثلاثة تأتي بسلة متكاملة حتى لايتنصل الآخر من التصويت للمرشح وقبل الدخول الى قبة البرلمان يتم حسم جميع الأمور وخاصة الوزارات وعدد المقاعد مقابل كل وزارة ورئاسة الوزراء مقابل أربعين مقعد.

وفي نفس الموضوع قال حطيط ان النظام السياسي في العراق تشبّع بالمحاصصة وبالتالي بعد 15 عاما من المحاصصة تحتاج العراق الى فترة انتقالية مدتها 15 عاما اخر للخروج من نظام المحاصصة اذا كانت النيات صادقة والمحاصصة في العراق هي على الطريقة اللبنانية بشتى اقسامها العليا والوسطى والسفلى والوزراء في العراق هم ممثلون لقوى سياسية أو احزاب ويبدأ الاصلاح ابتداء من هؤلاء الاحزاب وبالتالي على الحزب أن يرشح وزيرا صالحا وليس فاسدا

وحول الجهات التي تريد عودة العراق الى المحاصصة قال الدكتور مهدي ان القوى التي خسرت الانتخابات وحاولت أن تصعد الموقف باتجاه الغاء الانتخابات بحجة أن الانتخابات وقاموا بتعطيل الحياة السياسية من شهر ايار حتى الان هي التي تريد عودة العراق الى المحاصصة ولاتعطي فرصة للقوى الفائزة ان تمارس دورها وأضاف أن التوافقية ضمن المكون الكبير هي رجوع للوراء

الضيوف

الباحث في الشؤون الاقليمية والدولية الدكتور نسيب حطيط

العضو في تحالف سائرون علي مهدي

الباحث والمحلل السياسي العراقي الدكتور باسم ابو طبيخ

 

يمكنكم متابعة الحلقة كاملة عبر الرابط التالي:
https://www.alalam.ir/news/3779966​​​​​​​
https://www.alalam.ir/news/3779971

كلمات دليلية :