على وقع زيارة العميد حاتمي لسوريا..

هلع اسرائيلي من توقيع طهران ودمشق لاتفاق تعاون عسكري

هلع اسرائيلي من توقيع طهران ودمشق لاتفاق تعاون عسكري
الأربعاء ٢٩ أغسطس ٢٠١٨ - ٠٥:٣٦ بتوقيت غرينتش

عبرت السلطات الاسرائيلية عن قلقها ومخاوفها من الزيارة التي قام بها وزير الدفاع الايراني العميد امير حاتمي الى سوريا، حيث علق وزير الاستخبارات الاسرائيلي يسرائيل كاتز، على تطور العلاقات الايرانية السورية في ظل الانتصارات المتوالية للجيش السوري في محاربة الارهابيين.

العالم - تقارير

ان التعاون التاريخي بين ايران و سوريا لم يهتز يوما فايران كانت الداعم القوي للقضية السورية في حربها على الارهاب. وان الكيان الصهيوني وحماتهم الغربيين لم يحققوا اهدافهم في هدم البلاد حتى مع استخدام الجماعات الارهابية مستترا او علنا للعدوان على سوريا.

اخر صور هذا التعاون تمثل بزيارة وزير الدفاع واسناد القوات المسلحة الايرانية العميد امير حاتمي الى سوريا حيث قام بتفقد مدينة حلب السورية واحدى قواعد قوات التدخل السريع للمدافعين عن المقدسات الاسلامية.

وعبر العميد حاتمي عن امله بارساء السلام والامن الكامل في سوريا والمنطقة في ظل عزيمة الشعب والحكومة والقوات المسلحة السورية وقوات محور المقاومة.

هذه الزيارة اقلقت الجانب الصهيوني، فعبر الموقع الإلكتروني الإسرائيلي "ديبكا"، عن قلقه من زيارة العميد أمير حاتمي، لسوريا معتبرا ان هذه الزيارة هي الرد الإيراني على زيارة مستشار الأمن القومي الأمريكي، جون بولتون، للكيان، الأسبوع الماضي.

الزيارة الرسمية للعميد حاتمي اسفرت عن عقد اتفاق هام مع الجانب السوري حيث أوضح في مقابلة خاصة مع "الميادين": إن "أهم بنود اتفاقية التعاون العسكري مع سوريا هو إعادة بناء القوات المسلحة والصناعات العسكرية الدفاعية السورية لتتمكن من العودة إلى قدرتها الكاملة، وأن محور المقاومة جاهز دوما للرد ولمواجهة أي عدوان على سوريا".

مشيرا الى ان"بعض الدول دخلت إلى سوريا دون طلب منها لتخريب الوضع الأمني في المنطقة، وعليها الخروج منها، ومن يدخل إلى دولة أخرى من دون طلب من تلك الدولة يُعدّ معتدياً ومحتلاً"، مؤكداً أن "حزب الله دخل سوريا بطلب من الحكومة السورية وبالتنسيق معها، وكان كقوّة مستقلّة ومقتدرة أثره المفيد في حفظ أمن سوريا وعلينا أن نشكره لما قام به، كما القوات الإيرانية".

هذه الاتفاقية كان لها اثار كبيرة خصوصا بعد انتصارات الجيش السوري المتوالية لذا اثارت جنون الكيان و قلقه فهدد وزير بحكومة الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الأربعاء، بمهاجمة أهداف عسكرية الإيرانية في سوريا ومواقع جيش الأسد

وقال وزير الاستخبارات بحكومة الاحتلال الإسرائيلي،يسرائيل كاتز، إن "الاتفاق الذي أبرم بين بشار الأسد وإيران يشكل اختباراً لإسرائيل، سيكون ردنا واضحاً وجلياً، ولن نسمح لإيران بالتمركز عسكرياً في سوريا"، حسب وصفه.

وأضاف كاتز العضو في حكومة الاحتلال الأمنية المصغرة "سنرد في سوريا بكل قوتنا ضد أي هدف إيراني يمكن أن يهدد إسرائيل، وإذا تدخل الدفاع الجوي لجيش النظام ضدنا فسيدفع ثمن ذلك".

ونقلت صحيفة "هآرتس" الإسرائيلية عن المسؤول قوله إن "الجيش الإسرائيلي سيواصل العمل بحزم ضد المحاولات الإيرانية لنقل القوات المسلحة وأنظمة السلاح إلى سوريا".

هذا التهديد جاء الرد عليه مسبقا من الجانب الايراني حيث قال وزير الدفاع الايراني "بحسب معرفتي بقدراتنا فأنا اعتقد أن تهديدات نتنياهو بالاعتداء على ايران بعيدة عن الواقع".

واضاف ان الاحداث التي تعرض لها العراق وسوريا نفذت في اطار المؤامرات الامريكية التي كان قد خطط لها بهدف ضرب المنطقة والمقاومة منذ انتصار الثورة الاسلامية حتى اليوم.

واكد على أن محور المقاومة جاهز دوما للرد ولمواجهة أي عدوان على سوريا، وليس هناك أي بلد في العالم يكون في حالة إنتصار ويستعمل الأسلحة الكيميائية.

يذكر ان التهديدات الاسرائيلية جاءت لتكشف ان خطة الكيان الصهيوني الاولى هي هدم سوريا ومحور المقاومة الذي استطاع اثبات قدراته ام كل القوى الغربية وعلى الرغم من تمويل صنيعة الغرب "داعش" و"النصرة"، استطاع الجيش السوري كسر شوكة الغرب لتنبئ الايام المقبلة عن انتصار قريب جدا للجيش السوري وفشل ذريع لترامب وصفقته.