العالم- سوريا
وقالت المصادر: إن إرهابيي الميليشيات تركوا أوابد براد أثراً بعد عين إثر تنقيب وحفر جائر بداخلها ونقل عينات منها إلى تركيا لبيعها إلى التجار الأتراك بأسعار بخسة لا تقدر قيمتها التاريخية، كما نبشوا ضريح مار مارون مراراً ودمروا جدران وأقواس المباني التاريخية ونبشوا المواقع التي يتوقع وجود لقى أثرية فيها على الرغم من ممانعة سكان القرية الذين حفظوا آثارها على مر السنين.
ولفت طالب جامعي يدرس في جامعة حلب إلى أن إرهابيي ما يسمى (الجيش الحر) دمروا العديد من المنازل في القرية لتداخل بنائها مع المعالم الأثرية خلال عمليات الحفر سعياً للحصول على «نفائس» ولقى لها قيمة مادية. وكانت المقاتلات التركية أغارت في 22 نيسان الماضي، قبل انتزاع السيطرة على القرية من (وحدات حماية الشعب) ذات الأغلبية الكردية، على ضريح مار مارون «جد الموارنة» (توفي عام 410 للميلاد) ودمرته مع كنيسة جوليانس المقابلة له، وهما أثران تاريخيان مرتبطان روحياً بالموارنة ويعودان للقرن الرابع الميلادي.
وسجلت منظمة الأمم المتحدة للتربية والثقافة والعلوم (يونسكو) براد على لائحة مواقع التراث العالمي سنة 2001، وزارها رئيس كتلة «التغيير والإصلاح» النيابية اللبنانية العماد ميشيل عون، الرئيس اللبناني الحالي، على رأس وفد لبناني كبير في 12 حزيران 2008، وحضر قداساً قرب قبر القديس مار مارون.
102-104