العالم - مراسلون
تسبب قرار الرئيس التركي رجب طيب أردوغان تقديم موعد الإنتخابات بحالة من الإرباك في صفوف المعارضة التي قالت إِن القرار أراد إقصاء الحزبِ الجيد وزعيمته " ميرال أك شنر" من المشاركة، فجاء الرد من حزب الشعب الجمهوري بإستقالة خمسة عشر نائبا من عضويته معلنين على الفور الإنضمام إلى الحزب الجيد، لمنحه حق تشكيل كتلة برلمانية وبالتالي حق المشاركة في الإنتخابات محققين بذلك ردا مفاجئا وقاسيا للإرباك الذي أحدثه أردوغان .
وقال الرئيس التركي: " تسعى المعارضة إلى تشكيل تحالف إنتخابي هدفه الوحيد معاداتي أنا بشكل شخصي"
وإلى ذلك قال أوز تورك يلماز نائب زعيم حزب الشعب الجمهوري: رددنا الصاع صاعين على قرار اردوغان فهدفه كان قطع الطريق على حزب "الجيد" الجديد... المعارضة تصدّت للهجمة باتخاذ قرار الإتحاد والتنسيق بشكل مشترك واضعة الخلافات السياسة جانبا"
الأنظار ترنو إلى حزب السعادة الذي يشكل بيضة القبان في الإنتخابات المقبلة وهذا ما دفع أردوغان مرارا إلى طلب حل حزب السعادة وإعلان إنضمامه ِإلى الحزب الحاكم ما قوبل برفض قاطع من زعيم الحزب" تمل كرا مولا أوغلو" مطالبا أردوغان بالتخلي عن جميع سياساته الخاطئة في الداخل والخارج.
إسماعيل حقي نائب زعيم حزب السعادة قال " نحن حزب يخدم قضية ولهذه القضية مباديء وأهداف وجميع إقتراحات أردوغان لنا كانت تصب في إغلاق حزبِ السعادة والإنخراط في صفوف العدالة والتنمية الذي يعتبر العدو الإسرائيلي وأمريكا حلفاء إستراتيجيين لتركيا"
المعادلة الرقمية لا تضمن لأردوغان الفوز كما لا تمنح المعارضة أي فرصة إلا في حال توحدها وإنتاجها لمرشح قوي يحقق إجماع وتوافق التيارات القومية والدينية والعلمانية والكردية ليبقى الرئيس السابق عبد الله غول الإسم الأبرز كحل مقبول نسبيا لدى الإسلاميين والقوميين فيما يتراجع أمامه الزعيم العلماني" كمال كليتشدار أوغلو" الملاحق قضائيا في دعاوى خلافية مع أردوغان فيما تشكل " أكشنر" زعيمة الحزب الجيد الجديد إسما مرفوضا عند الأكراد واليساريين والجمهوريين.
YUN-2