العالم -مقالت وتحليلات
وكرر ترامب يوم الاربعاء تصريحه مضيفاً بأن قد يبقي القوات الاميركية في سوريا اذا دفعت السعودية تكاليف هذا الوجود.
بدورها تصريحات ترامب اثارت زوبعه إعلامية عن الأسباب و الدوافع و هل تصريحات ترامب تعكس حقيقة نية الولايات المتحدة الأميركية سحب قواتها من سوريا أم انها تصريحات لابتزاز ال سعود ضمن ما يسمى بمصطلحات ترامب سياسة حلب البقرة الحلوب.
و لكن تحت الطاولة و في الكواليس الآوروبية أثارت تصريحات ترامب زوبعه من نوع آخر و خصوصا في ثلاث دول قواتها تشارك في ما يسمى التحالف الدولي لمحاربة "داعش" و بشكل خاص في فرنسا.
و بحسب مصدر مطلع لجهينة نيوز فإن تصريحات ترامب أثارات إستياء المسؤولين الآوروبيين الذين بدو و كأنهم توابع للأميركي حين يعلن ترامب نيته سحب قواته من سوريا دون إستشارتهم متجاهلاً وجود تحالف و دول شركاء في هذا التحالف , و بحسب المصدر كان على ترامب أن يقول أنه يبحث مع شركائه في التحالف الانسحاب من سوريا, و كان يفترض بقيادة التحالف الإعلان عن مثل هذا القرار, و لكن من الواضح أن ترامب لا يبالي بشركائه.
و بحسب المصدر فإن الإهانة الثانية كانت حين قال أن الولايات المتحدة قد تترك قواتها في سوريا إذا دفعت السعودية للولايات المتحدة الاميركية و هو ما يطرح السؤال الأسوأ للقادة الآوروبيين و الذي مفاده هل جيوش بريطانيا و فرنسا و المانيا تقاتل في سوريا لأجل أن يجني الجيش الأميركي المال من ال سعود؟
المصادر أفادت بأن اتصالات جرت بمسؤولين اميركيين دون الإعلان عنها لدفع ترامب للتراجع عن تصريحاته و بحسب المصدر فإن تصريح مسؤول اميركي رفيع المستوى لرويترز بأن ترامب وافق على بقاء قواته لفترة أطول كان ضمن محاولة وقف تداعيات تصريحات ترامب في آوروبا و لكن رغم ذلك أصبح هناك تساؤل في آوروبا ما هو جدوى وجود القوات الآوروبية في سوريا بصورة غير شرعية و بقيادة مترددة قد تتركهم هناك و ترحل في اي وقت.؟
و هذا بدوره سيحرج زعماء آوروبا مع شعوبهم, عن سبب وجودهم في هذا التحالف غير الشرعي.
2-10