العالم - أفريقيا
وقال المتحدث بإسم المفوضية العليا للاجئين "بابار بالوش" في جنيف إنّ المفوضية العليا للأمم المتحدة للاجئين تشعر بحزن عميق جراء معلومات تتحدث عن غرق أربعة لاجئين كونغوليين لدى إنقلاب قاربهم في بحيرة ألبرت بعد تجديف طوال يومين.
وأضاف أنّ أكثر من 22 ألف شخص عبروا في الأسبوع الماضي بحيرة ألبرت.
وأعربت المفوضية العليا للاجئين عن قلقها لأنّ آلافاً آخرين يحتشدون على ضفاف البحيرة في إنتظار أن يتمكنوا من العبور، موضحة أنّ إثنين منهم لقيا مصرعهما في 7 شباط/فبراير في ظروف لم تتضح بعد، فيما إندلع جدال بينما كان اللاجئون يستعدون للصعود إلى الزورق.
وتعبر أكثرية اللاجئين بحيرة ألبرت على متن مراكب صغيرة أو زوارق صيد زائدة الحمولة ويصلون بعد رحلة تستمر عشر ساعات إلى قرية سيباغورو التي تبعد 270 كلم شمال غرب كمبالا العاصمة الأوغندية.
ويسلك هذا الخط من جديد عدد كبير من اللاجئين منذ حادثة الغرق المأسوية في 2014 التي تسببت بمصرع أكثر من 200 شخص، كما ذكرت المفوضية العليا للاجئين.
والوافدون الجدد إلى أوغندا يهربون منذ كانون الأول/ديسمبر 2017 من إستئناف أعمال العنف الطائفي والمواجهات بين المجموعات المسلحة والجيش في إقليم إيتوري بجمهورية الكونغو الديموقراطية، كما قالت لوكالة فرانس برس "كاتيرينا كيتيدي" المتحدثة بإسم المفوضية العليا للاجئين.
وتشكّل أعمال العنف في إقليم إيتوري واحداً من النزاعات الكثيرة التي تمزق شرق جمهورية الكونغو الديموقراطية.
كما يهرب آلاف الأشخاص الآخرين من إقليم شمال كيفو إلى أوغندا أيضاً عبر طريق برية ويصلون إلى كيسورو، كما أعلنت مندوبة المفوضية العليا للاجئين.
وبالإجمال، فرّ 39 ألف شخص منذ 19 كانون الاول/ديسمبر 2017 من الكونغو إلى أوغندا منهم حوالى 34 ألفاً منذ كانون الثاني/يناير الماضي، كما أوضحت كيتيدي.
وتعمل المفوضية العليا للاجئين مع السلطات الأوغندية لتسجيل الكونغوليين لكنها تطالب بمزيد من الإمكانيات لمواجهة الوصول السريع للاجئين وتأمين مراكز إستقبال جديدة.



214