العالم - سوريا
لطالما آمنا شخصياً، أن هُناك تيّاراً عكسيّاً من “جهابذة” نظام الأسد “الأب”، لا يُريدون إصلاحاً ولا سلاماً لسورية، ومَصلحتهم تقتضي بعدم مُحاربة الفساد، والقضاء على الظلم المُتفشّي بأركان النظام، وأن الرئيس الأسد كان أحد الذين أُسقطت ثورتهم ضد نظام حافظ، يوم تولّيه السلطة وحُكم الجمهورية، ودلالة ذلك مشروعه الإصلاحي قبل الأزمة، والذي غاب عن الوعي لاحقاً.
إلى اليوم، لم نلتقِ الرئيس السوري، ونحن سنكون أول الزائرين لسورية بعد الانتصار الكبير، إن سمح من كالوا لنا السباب والشتائم حين انتقدنا فساد النظام في مقالٍ سابق منذ أسابيع، ولكننا نتّفق تماماً مع كلام المُلحّن صفير، بأن هناك من شوّه صورة هذا الرئيس الطبيب، الفارق الوحيد اليوم أنه بات أقوى بعد الأزمة، ويُمسك بكل تفاصيل الدولة السورية، ومُؤسّساتها، ولا حُجّة ولا تبرير ستمنعه برأينا من الإصلاح التاريخي الذي سيُنجب لنا “سورية المُتجدّدة”، والتي أخبرنا عنها الأسد ذاته.
خالد الجيوسي / راي اليوم
109-4