وشهد ميدان رابعة العدوية وسط القاهرة فضا عنيفا لاعتصام مدنيين معارضين لخلع الرئيس الاسبق محمد مرسي عام 2013، وسقط في هذه الواقعة نحو 1000 قتيل حسب تقديرات منظمات حقوقية.
وقال الراشد في مقال بصحيفة الشرق الأوسط السعودية، بعنوان: “على الدوحة أن ترفع الراية البيضاء”، الأربعاء : “ان قطر مثل القط المحاصر الذي يبحث عن منفذ للتملص، وبدلاً من أن يتعامل مع أزمته بواقعية ويعترف بأنه صار يمثل مشكلة خطيرة وكبيرة على الجميع في المنطقة، فإنه يعاود القفز البهلواني، مستعيداً حيله القديمة”.
وأضاف: “إن المعركة مع قطر واضحة؛ فالدوحة تستهدف الأنظمة، بإضعافها أو إسقاطها، ومن الحتمي أن يقابل فعلها بالمثل، لهذا يجب عليها أن ترفع الراية البيضاء، بدلاً من أن تنجرف وراء دعايتها وتهدد وتتوعد بأن مصير الأزمة سيكون مثل “خيمة صفوان” ونحن نخشى عليه من أن يكون “ميدان رابعة”، وخيمة صفوان (إشارة إلى الاتفاق الذي تم بين الأميركيين والعراقيين عقب احتلال صدام حسين للكويت عام 1990، والذي بموجبه خرج صدام مهزوماً من الكويت).
وخاطب قطر قائلاً “للقط القطري نقول: دع عنك محاولات القفز من النوافذ، فللأزمة باب واحد عليك أن تخرج منه، ومنها بالتفاهم مع جيرانك. لن تنقذك .. إيران، ولا جند الأتراك، ولا الدوائر الأميركية التي توحي لك بنصف حل، ولا تصريحات الألمان، ولا غيرهم ممن لجأت إليهم”.
واعتبر أن المطالب الـ13 التي أعلنتها السعودية وحلفاؤها هي مطلب واحد، وهو أن يكف النظام القطري أذاه وشروره عن دول المنطقة، وإلا فإن دول المنطقة حسمت أمرها بألا تسكت عن تهديد قطر لأمنها ووجودها، وستضيق عليها حتى تشعر بالأذى نفسه، بحسب زعمه.
وسرد الراشد التدخل القطري في مصر واليمن والسعودية والإمارات والبحرين، وهي الاتهمامات المكررة للدوحة التي تنفيها الأخيرة بشدة.
وبرَّر إصرار السعودية وحلفائها على تنفيذ المطالب الـ13 من قطر، لأن هذه الدول جربت التفاهم مع قطر واكتشفت في النهاية عكس ذلك، بحسب ما قال.
ومنذ الخامس من يونيو/حزيران 2017، وبشكل مفاجئ قطعت السعودية والإمارات والبحرين ودول عربية أخرى حليفة للرياض، العلاقات مع دولة قطر، وفرضت عليها حصاراً برياً وبحرياً وجوياً.
وطالب وزير الخارجية القطري الشيخ محمد عبدالرحمن آل ثاني أمس في الولايات المتحدة بتقديم دلائل على ما سمَّاه مزاعم السعودية وحلفائها بشأن قطر وذلك قبل أن يمكن التفاوض على أي من المطالب.
المصدر: الشرق الاوسط + وكالات
4