بكل بساطة، ولا يحتاج الأمر منّا إلى التمحيص والتدقيق، “المُعتدي” على العسيري هو ناشطٌ بريطاني يُدعى سام والتون، وليس له علاقة بالتأكيد بعملاء إيران، وهو يقول في فيديو آخر مُوثّق، أن ما أقدم عليه، كان عبارة عن محاولة مواطن، لإلقاء القبض على “مجرم حرب”، ومُدافع رئيس عن جرائم الحرب في اليمن.
لا ندري لم يُنكر أو يتفاجأ عسيري، من تلك الاعتداءت أو ينسبها لغير أهلها، فهي ربّما أيضاً لن تقتصر على ذلك الشاب البريطاني، وستنتقل إلى كل إنسان صاحب نخوة وضمير، ويشعر بأن هذا العدوان السعودي على اليمن الشقيق، ليس إلا جرائم حرب، تُرتكب بحُجّة إستعادة الشرعية.
على عسيري وبلاده برأينا، أن يتوقّعوا مثل تلك الاعتداءات، فدائماً أصحاب الحروب الخاسرة، والشعارات المُزيّفة، في منطق القوّة يكونون الأقوى، وينتصرون على دماء الأبرياء، لكن في منطق الإنسانية، تبقى دماء الضعفاء والأبرياء، تُلاحقهم، وستنتقم منهم، حتى لو بعد حين، فحذاري من دعوات هؤلاء!
رأي اليوم - خالد الجيوسي