وأضاف لايتون: "مهمتان أساسيتان أمام القوات العراقية، الأولى بالطبع هي تحرير المدينة من داعش، والثانية هي التأكد من حكمها وإدارتها بشكل صحيح لا يتسبب بخلق حالات اضطراب كتلك التي دفعت السكان عام 2014 إلى دعم سيطرة داعش على مدينتهم عند وصولهم إليها لأول مرة".
وحول ما إذا كان عناصر "داعش" سيحاولون الحفاظ على مقراتهم أم سيسعون للفرار وتنفيذ انسحاب استراتيجي، قال لايتون: "هذه هي طريقة خوض الناس لحروبهم في الشرق الأوسط، إذ يبقى خيار الفرار من أرض المعركة قائما، وقد سبق أن رأينا ذلك مع جيش صدام حسين عندما غزت الولايات المتحدة العراق عام 2003. ما فعله ذلك الجيش الذي ذاب بين السكان هو أمر تقليدي في حالات مماثلة وقد سبق أن رأينا تنظيم داعش يقوم بالأمر نفسه في الكثير من المواقع، ولكنه يقاتل عندما يضطر لذلك، كما حصل في كوباني".
وتابع لايتون: "يمكن لمقاتلي داعش خوض معركة شرسة جدا في الموصل، ولكن عددهم يبقى محدودا في حين أن سكان المدينة أنفسهم يتجهزون لمواجهتهم، وهذا بحد ذاته عامل مهم قد يدفعهم لتبديل حساباتهم والانسحاب من المدينة باتجاه سوريا تمهيدا لمعركة نهاية حاسمة وأخيرة في الرقة".
ومعروف ان اغلب قيادات داعش العسكرية والاستخبارية هم من عناصر المخابرات والحرس الجمهوري العراقي السابق ومن المقربين لنظام صدام حسين.
المصدر: CNN
3ـ 114