حشود يفيض بها شارع السبعين في صنعاء.. في رسالة مفادها أن الشعب يدعم بقوة.. مهمة المجلس السياسي الأعلى في اليمن.. بخروج مئات الآلاف في هذه المسيرة الحاشدة.. الأشبه باستفتاء شعبي على تلك الخطوة السياسية.. بعد مباركةِ البرلمان اليمني قبل أسبوع.
وما يزيد من تلك الشرعية الشعبية.. أن المشاركين في مسيرة صنعاء الحاشدة.. قد جاؤوا إليها من شتى المحافظات اليمنية.. تأكيدا على التفافِ الشعب حول القيادة السياسية.
من خطوة لأخرى ينتقل الحراك السياسي اليمني.. من تشكيل المجلس الأعلى بداية الشهر الجاري.. إلى اجتماع مؤسسة دستورية هي البرلمان.. إضفائها شرعية على المجلس المشكل باتفاق سياسي.. إلى هبة شعبية واستجابة حاشدة دعما للشرعية.. وإمدادها بمزيد من الشرعية انطلاقا من الشعب..
أما الخطوة المقبلة فقد باتت وشيكة.. وهي تشكيل حكومة لإدارة شؤون البلاد..
حكومة تتضح بها معالم المرحلة المقبلة.. وبها يكتمل المشهد السياسي في اليمن.. إذ يقود البلد مجلس سياسي أعلى.. يحظى بشرعيتين برلمانية وأخرى شعبية.. إلى جانب وزراء توكل إليهم شؤون المواطنين.. ولا يخفى أيضا على اليمنيين تأييد الأحزاب السياسية..
واقع جديد في اليمن إذن.. لاسيما أن الوفد الوطني المفاوض.. قد أكد في مسقط للمبعوث الدولي.. إسماعيل ولد الشيخ أحمد.. أنه لا تفاوض معه مستقبلا إلا في صنعاء..
2