والين الذي يعد ملاذا آمنا في فترات التقلب آخذ في الارتفاع منذ فترة ما قبل وما بعد الاستفتاء على خروج بريطانيا من عضوية الاتحاد الأوروبي في الثالث والعشرين من يونيو والذي تسبب في اضطراب الأسواق العالمية وارتفاع العملة اليابانية بنحو عشرة ينات تقريبا أمام نظيرتها الأميركية منذ مطلع يونيو إلى ما دون المئة ين بقليل مقابل الدولار.
وبالنسبة لشركات التصدير الكبرى مثل عملاق صناعة السيارات تويوتا وشركة باناسونيك يؤدي ذلك إلى انخفاض كبير في أرباح التشغيل إذ إن ارتفاع العملة اليابانية بواقع ين واحد أمام نظيرتها الأميركية يمكن أن يكلف تويوتا نحو 40 مليار ين (400 مليون دولار) وباناسونيك مليار ين.
وأوقفت تويوتا -التي خفضت هذا الشهر توقعاتها لأرباح التشغيل للعام بأكمله بنحو مليار دولار- مصعدين في مقرها بطوكيو في إطار رد فعلها.
وقالت المتحدثة باسم الشركة شينو يامادا «من غير الواضح إلى متى سيظل الين قويا ومن ثم تحاول الشركة الترويج لفكر يجعل الموظفين دائما على دراية بالتكاليف» مضيفة أن ترشيد استخدام المصاعد يهدف إلى إظهار التضامن مع بقية الشركة.
وتتوقع الشركة أن يقدم خفض التكاليف وتحسن التسويق إسهاما بمقدار 50 مليار ين في أرباح التشغيل هذا العام وهو رقم لن يقلص كثيرا حجم الخسائر البالغ 1.12 تريليون ين والناتج عن المكاسب التي حققتها العملة اليابانية في الآونة الأخيرة.
وفي شركة شارب المتخصصة في صناعة الإلكترونيات والتي استحوذت عليها فوكسكون التايوانية في الآونة الأخيرة تشمل الإجراءات التي تبنتها الشركة لتخفيف أثر ارتفاع الين إجبار الموظفين على تحمل حرارة الطقس إذ يقول أحد العاملين بمقر الشركة إنه غير مسموح للموظفين بتشغيل تكييف الهواء على درجة حرارة تقل عن 28 درجة مئوية.
وقال الموظف الذي طلب عدم الكشف عن هويته «اعتدت أن أخفض درجة حرارة مكيف الهواء سرا إلى 26 درجة لكن مديرنا أمر أحد العاملين في القسم بالتأكد من بقاء درجة الحرارة دائما عن 28 درجة». كما خفضت الشركة إضاءة ردهات المكاتب إلى النصف.
المصدر: القبس
3