وأعربت لجنة الدفاع في مجلس النواب الليبي عن استيائها الشديد من الموقف الأميركي المنحاز إلى حكومة الوفاق الوطني، التي يؤكد البرلمان أنها لم تحصل بعد على الشرعية الدستورية.
وكان رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق حكومة الوفاق الوطني فايز السراج قد أعلن أن طلب دعما من الولايات المتحدة لضرب مقاتلي تنظيم "داعش" في سرت
وفي حين تؤكد واشنطن أن الهدف من شن الغارات الجوية على تنظيم "داعش" في سرت هو مساعدة الليبيين في تطهير بلادهم من الإرهاب؛ يرى البرلمان الليبي في طبرق أن التدخل الأميركي يأتي في سياق سياسي لدعم حكومة الوفاق.
ووجه البرلمان رسالة إلى السفير الأميركي يطلب منه فيها الحضور إلى مقر البرلمان في طبرق لتوضيح القرار، الذي اتخذته واشنطن بالتدخل عسكريا في ليبيا إلى جانب المجلس الرئاسي، في حين لم تتدخل لدعم القوات التابعة للحكومة المؤقتة في حربها على الإرهاب بمدينتي بنغازي ودرنة.
وذهبت لجنة الدفاع في البرلمان الليبي بعيدا، حيث وصفت هذه الخطوة بأنها "مجرد دعاية سياسية للانتخابات المقبلة للحزب الديمقراطي في أميركا".
وازدادت المخاوف من أن يعمق التدخل العسكري الأميركي والفرنسي في ليبيا الانقسام السياسي الحاصل؛ حيث تدعم القوات الفرنسية الجيش الليبي بقيادة الفريق خليفة حفتر في بنغازي وإجدابيا؛ فيما شرع الجيش الأميركي بتقديم المساعدة العسكرية في مدينة سرت إلى الطرف المقابل، وهو المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق.
المصدر : روسيا اليوم
5