لذا طور علماء من جامعة أبردين برمجيات من أجل خلق نموذج وصورة ثلاثية الأبعاد للدماغ، باستخدام الموجات فوق الصوتية للماسح الضوئي كتلك المتاحة في المستشفيات. حيث يتم بعد ذلك إرسال الصور الكترونيا إلى خبير التشخيص السريع، والمشروع ما يزال في مراحله الأولى وهو ممول من قبل وزارة الدفاع، ويهدف إلى مساعدة الممرضات في الجيش على تشخيص حالات إصابة الجنود الجرحى في المناطق النائية.
ويقول الباحثون أن هذا النظام الجديد يمكن أن يساعد المدنيين أيضا، عند إسعافهم من قبل المتطوعين في حالات الطوارئ بعيدا عن المشفى. ويضيف نيل سميث، المستشار في قسم العلوم والتكنولوجيا في مختبر العلوم الطبية، قائلا :”إن القوات المسلحة البريطانية تعمل في العديد من المناطق النائية، لذا نحن بحاجة إلى تشخيص سريع وصحيح في حال إصابة الجنود في منطقة الرأس، من أجل توفير أفضل علاج ممكن لهم”.
وتتميز هذه الأجهزة بأنها خفيفة الوزن وسهلة الاستخدام، ويقوم الباحثون بتطوير نظام دعم للماسح الضوئي ذي الموجات فوق الصوتية في جامعة أبردين، بغاية تعزيز الرعاية الصحية المقدمة للمرضى.
يذكر أن الموجات فوق الصوتية لا تستخدم عادة في تصوير الدماغ، ولكن نأمل أن تثبت الأبحاث فعالية هذه الوسيلة في إجراء التشخيص المبكر لإصابة الرأس في حال تواجد الجهاز بمنطقة الحدث. ويعتبر الكشف عن حالات الإصابة في وقت مبكر أمرا بالغ الأهمية، وخاصة في ظل ارتفاع تكلفة أجهزة التصوير بالرنين المغناطيسي والماسحات الضوئية، لذا فإن معدات الموجات فوق الصوتية يمكن أن يكون استخدامها واسع النطاق عما قريب.
المصدر: شام برس نقلا عن ديلي ميل