للقناة الثانية :
الأيام آخر شهر تموز 2006 إسرائيل كانت تقاتل حينها في لبنان منذ أكثر من أسبوعين فجأة إندلعت في قلب بلدة بنت جبيل معركة أصبحت واحدة من رموز الحرب .
تسجيلات إتصالات معركة بنت جبيل – حرب لبنان الثانية
نسمع إطلاق نار ، إنهم يطلقون النار
إنهم خلف السور و يطلقون النار
صحيح إنهم هنا
هل يطوّقون البيت ؟
لا ، إنهم خلف السور ، وراء السور
قوة من لواء غولاني تبيّن لاحقاً أنها دخلت بقعة إطلاق صواريخ لحزب الله و فيها عشرات المخربين . بين باحة المنزل و بستان زيتون و يفصل بينهما سور و دارت معركةٌ من مسافة أمتار .
تسجيلات إتصالات معركة بنت جبيل – حرب لبنان الثانية
هنا " أولر " ، يجب أن أعرف عدد المصابين مبدئياً سيصل إليك مروحيات " ينشوف" كما ينبغي و أنت أسرع إليها و فوراً بعدها ندخل من الجانب الثاني إنتهى
غسان عليان ( نائب قائد لواء غولاني في حرب لبنان الثانية ) : كنا نرى أشخاصاً يصابون في خضم القتال و لم نفهم إن كانوا جنودنا أم مخربين يُصابون و يسقطون أول أمر تفكر فيه هو أنك تريد أن تكون هناك .
10 جرحى ، فوراً سأفيدك بتقرير . حالياً ، نيران على ... هنا القائد " بار – لِف " ، أنا بحاجة الآن لتنفيذ إطلاق نار على ... حوّل
قوة الإنقاذ التي وصلت إلى المكان أصيبت هي الأخرى و كان من بين المصابين أيضاً الرائد الراحل روعي كلاين نائب قائد الكتيبة الذي قفز على قنبلةٍ و أنقذ أرواح جنوده و هكذا سُمع الأمر في شبكة الإتصالات
تسجيلات إتصالات معركة بنت جبيل – حرب لبنان الثانية
يجب أن أعرف كمية المصابين الذين ستخرجهم كي ننظم كمية الأمصال المناسبة ، حوّل
هنا القائد " بار – لِف " ، خرج إليك أربعة جرحى على الحمالات ، حوّل
هنا " أولر " ، من أين خرجوا ؟
هناك ثلاثة جرحى على حمالات في طريقهم إليك و قائد السرية بقي هنا بدأ يستقر وضع أحد المصابين برأسه ، حوّل
مردخاي كهانا ( قائد وحدة " إيغوز " في حرب لبنان الثانية ) : في الحرب ، بالفعل أنت ترى روحية التطوع و التفاني و الإستعداد للمخاطرة و التضحية بأرواحهم لنمضي في تنفيذ المهام حتى لو كان رفقاهم ملقين إلى جانبهم دون حياة .
عشرون مقاتلاً من حزب الله قُتلوا في هذه المعركة و عندما طلع الصباح أحصى لواء غولاني ثمانية قتلى و خمسة و عشرين جريحاً في صفوفه .
يانيف عشور ( قائد الكتيبة 51 في حرب لبنان الثانية ) : هذه الحرب ، صورتها كانت صورة فشل واحدٍ كبير و الخطاب الذي ساد و القصة التي رُويت إلى الآن كانت قصة فشلٍ واحدٍ كبيرٍ و هي قصة صعبة جداً . اليوم ، بعد عشر سنوات عندما نرى النتائج يمكنني أن أرفع ظهري أكثر بقليل عندما أتحدث عن الحرب .
أستاذ أنور يعني بداية حرب تموز 2006 طبعاً كلها هزائم بالنسبة للإحتلال الإسرائيلي و لكن لماذا تبقى بنت جبيل تحديداً في ذاكرة الإحتلال الإسرائيلي برأيك ؟
كيف تفسر هذا الخوف و القلق الإسرائيلي من مهاجمة سفنه من جانب حزب الله و بالتالي من تعاظم قدراته القتالية البحرية تحديداً ؟
من خلال طبعاً ما تابعنا من هذا التقرير الإسرائيلي برأيك لماذا شجّعت السعودية زيارة وزير خارجية مصر لفلسطين المحتلة كما قال التقرير الذي شاهدناه ؟
الضيوف:
أنور ياسين- متابع للشأن الإسرائيلي