هكذا تجسست "اسرائيل" على رئيس وزراء فرنسا!

هكذا تجسست
الجمعة ٠٨ يوليو ٢٠١٦ - ٠٥:٤١ بتوقيت غرينتش

كشفت صحيفة "لكسبريس" الفرنسية عن ان الاستخبارات الاسرائيلية عبثت بهاتف رئيس الوزراء الفرنسي والوفد المرافق له خلال زيارة للكيان الاسرائيلي في ايار الماضي، حيث أظهرت أنظمة هواتفهم النقالة بعض "الشذوذ" عند عودتهم إلى فرنسا.

ووفقاً للتقرير، فقد طلب من الوزير فالس ومستشاريه ايداع هواتفهم المحمولة في أيدي أجهزة الأمن الصهيونية قبل الاجتماع مع مسؤولين اسرائيليين خلال زيارة قام بها في أواخر ايار الماضي، وعندما تم اعادة الهواتف للوفد الفرنسي، وجدت بعض المشاكل في الهواتف التي تثير الريبة.

ومع عودة الوزير والوفد المرافق له الى فرنسا فإن جميع الهواتف النقالة التابعة للوفد يجري فحصها من قبل الامن الفرنسي لمعرفة إذا كانت تعرضت للاختراق من قبل طرف ثالث لكن لغاية اللحظة، ووفقاً للصحيفة فإنه لم تصدر النتائج التي توصلت إليها المخابرات الفرنسية، فيما نفى مكتب رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو تقرير الصحيفة الفرنسية.

وأعربت وسائل الإعلام الفرنسية عن مفاجأتها مما حصل خاصة وان الوزير الفرنسي يعتبر صديقاً مقربًا للكيان الصهيوني، حيث انه كان "ضحية" للامن الاسرائيلي خلال زيارة له لـ"اسرائيل" 24-21 ايار.

وقالت "عندما حصل الوفد على هواتفهم الخاصة من قبل الامن الاسرائيلي فإن كثيرا من أعضاء الوفد فوجئوا بمشاكل استقبال في هواتفهم، حسبما ذكرت الصحيفة.

وأفاد مكتب فالس أن اختبار الهاتف المحمول أجريت كجزء من الإجراءات الروتينية التي تقوم بها أجهزة الأمن والاستخبارات في فرنسا بعد اي زيارة يقوم بها مسؤولون فرنسيون لبلدان أجنبية الأمر الذي دفع الحكومة لتسليم كل الهواتف الخاصة بفالس والوفد المرافق له إلى "الوكالة الوطنية لأمن نظم المعلومات" لإجراء تحقيق فوري.

وعلق رئيس الوزراء الفرنسي، بأنه: "من المستبعد أن يتجسس علينا أصدقاؤنا في تل أبيب"، مفترضًا حسن النية في أن ذلك إجراء عادي يخص مسألة أمنية طفيفة، ويجب أن لا تعكر صفو العلاقات القوية بين فرنسا و"إسرائيل".

وزار فالس الكيان الصهيوني قبل أيام قليلة من قمة وزراء الخارجية في باريس يوم 3 تموز، والذي تم الاتفاق عليه في مؤتمر دولي لتعزيز محادثات التسوية بين "إسرائيل" والفلسطينيين.

المصدر: بيروت بريس

2