صور.. هذه قصة شابة نجت بحياتها بعد 5 سنوات من العبودية

صور.. هذه قصة شابة نجت بحياتها بعد 5 سنوات من العبودية
الثلاثاء ٢١ يونيو ٢٠١٦ - ٠٢:٤٧ بتوقيت غرينتش

عانت فتاة لمدة 5 اعوام اقصى درجات العنف وعندما نجت من اسرها روت قصتها للعالم لعلها تكون القصة درس عبرة للاخرين.

هربت فتاة سوندوري عندما كانت في الـ17، وبدل العودة إلى منزلها، وجدت المأوى والطعام عند سيدة تعمل بالتنظيف الجاف. تقول إنها في البداية عاملتها بشكل جيدجداً، حتى أنها بدأت تناديها أمي، ولكنها شيئاً فشيئاً تزايد حجم العمل الذي كانت تطلبه منها. الكثير من العمل قبل أن تتعرض للضرب.

وقالت سوندوري الناجية من الاتجار بالبشر انه مع تزايد حجم العمل، إنخفضت كمية الطعام التي كانت تقدم لها. وتقول أنها في النهاية، حين شعرت أنها لا تستطيع تحمل المزيد من الضرب والإهانة، أصبحت الأمور أكثر سوءاً. فقد ربطتها سجانتها بالسلاسل.

واضافت: "قالت لي، هكذا يجب أن تعامل الحيوانات أمثالك، ثم جرّتني ووضعت سلسلة حول رقبتي"

تحتفل سوندوري الآن بعامها الأول من الحرية. بعد 5 سنوات طوال في الأسر، تمكنت من الهرب في نيسان أبريل 2015، حين لم تشد المرأة التي أسرتها السلاسل جيداً.

ومن أوائل الناس الذين رأوا سوندوري بعد هربها، ماريا تيريزا باريديز، محامية حقوق الإنسان: "لم يكن هناك أي جزء من جسدها دون ندبة أو جرح، كان لديها أيضاً خدوش وكدمات. كما أنها فقدت جزءاً كبيراً من شعرها"

الناشطة في حقوق الإنسان كارلا دو لا كويستا تقول إن سوندوري تعرضت أيضاً للتعذيب وتابعت: "كان رأسها الصغير متأذ بشدة لأنه تعرض للحرق بواسطة مكواة"

بعد هروب الفتاة والتفات السلطات لقضيتها، داهمت الشرطة المنزل الذي كانت محتجزة فيه. وقد تم اعتقال 7 أشخاص بينهم قاصران، وجميعهم من عائلة واحدة. تم في ما بعد إطلاق سراح القاصرين، وبقي الراشدون خلف القضبان حيث يواجهون اتهامات بالاتجار بالبشر واستغلالهم، ما تصل عقوبته على الأقل إلى السجن لـ40 عاماً.

خضعت سوندوري للعديد من الإجراءات الطبية كجزء من استعادة عافيتها، وقد أخبرت قصتها لعمدة نيويورك بيل دي بلازيو ثم سافرت إلى الفاتيكان للقاء البابا فرنسيس.

المصدر: سي ان ان عربي

102-3