فيما تحاول بلجيكا لملمة جراحها، تتوالى ردود الافعال الاوروبية والدولية، فقد اكد رئيس الوزراء الفرنسي مانويل فالس الذي شارك في تجمع لقادة ومسؤولين اوروبيين امام مقر الاتحاد الاوروبي في بروكسل، ضرورة تعزيز مراقبة الحدود الخارجية للاتحاد، مقراً بان اوروبا لم تأخذ في الاعتبار انتشار الافكار المتطرفة للسلفية.
"توالي المواقف المنددة وفرنسا تؤكد ضرورة التصدي للفكر السلفي"
كما استبعد فالس الغاء مباريات كأس اوروبا التي يفترض ان تنظم في فرنسا من العاشر من حزيران/يونيو الى العاشر من تموز/يوليو، معتبراً ان ذلك سيشكل هزيمة ومنح الارهابيين انتصارا.
واثر اجتماع طارئ لحكومته، شدد رئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون على ضرورة مواجهة الارهاب بكل الوسائل لضمان امن اوروبا.
وقال كاميرون في تصريح للصحفيين: "نحن نواجه تهديدا ارهابيا ملموسا في الدول الاوروبية المختلفة، وعلينا التصدي له بشتى الوسائل.. لن نسمح ابدا للارهابيين بان ينتصروا".
وبينما لفت المبعوث الاممي الى سوريا ستافان دي ميستورا في جنيف، إلى أن الهجمات الإرهابية التي وقعت في بروكسل تؤكد ضرورة الإسراع بإنجاز الحل السياسي للأزمة في سوريا، قال رئيس وفد الحكومة السورية بشار الجعفري: إن بعض منفذي هذه الهجمات حاربوا في سوريا قبل عودتهم الى بلجيكا.
"الجعفري: بعض المنفذين حاربوا في سوريا قبل عودتهم الى بلجيكا"
من جهته قال رئيس وزراء تركيا احمد داود أوغلو: إن أوروبا ليس لها شريك سوى تركيا لتحقيق الأمن في المنطقة، مستغلاً هذا الحدث لتجديد مطلب أنقرة بإقامة منطقة آمنة في شمال سوريا.
وانضمت ماليزيا وباكستان الى البلدان التي دانت تفجيرات بروكسل، فيما تواصل الدول الاوروبية تشديد تدابيرها الامنية خاصة في محطات القطارات والمطارات وسط تحذيرات من استهداف الارهاب لبلدان اوروبية اخرى.
وعلى غرار فرنسا التي اعلنت سلطاتها اخلاء مطار تولوز لاجراء تفتيش، والمانيا التي عززت اجراءاتها الامنية، شددت هولندا عمليات التفتيش والمراقبة على حدودها مع بلجيكا، وفي لندن وباريس وفرنكفورت وكوبنهاغن وبراغ، شددت السلطات من التدابير الامنية في المطارات ومحطات القطار ومحطات المترو.
"استنفار امني غير مسبوق في اوروبا وسط تحذيرات من هجمات مماثلة"
واعلنت الخارجية الهولندية اغلاق قنصليتها مؤقتا في اسطنبول التركية بعد تهديدات ارهابية.
وقد دعت بريطانيا وايرلندا رعاياهما بعدم السفر الى بروكسل، والبقاء بعيدا عن التجمعات وعدم استخدام وسائل النقل العامة.
بدورها حذرت الخارجية الأميركية المواطنين الأميركيين من وجود مخاطر محتملة إذا رغبوا في السفر إلى أوروبا أو عبرها، مؤكدة ان مجموعات إرهابية لا تزال تخطط لهجمات في الأمد المتوسط عبر أوروبا.
07:30- 3/24- TOK
103-2