وكتب الواصل في جانب من مقاله: "أحسب أن مواجهة بلادنا لداعش داخليا وخارجيا ينبغي أن تبدأ أولا بمواجهة المتعاطفين معها والممولين لها والمحرضين على الوطن والمواطنين بدعمها، وهذا ما تأخر في بلادنا؛ إذ ما زال أولئك يمولون ويتعاطفون ويغررون بمجتمعاتهم ويكتبون في وسائل التواصل الاجتماعي ويعلقون فيها وفي مواقع الصحف".
وأضاف أن هؤلاء بذلك يهددون الأمن والاستقرار والسلم الاجتماعي منذ انطلاقتهم الأولى من مكتبات الجوامع والمساجد "بجهود الشيخ عبدالله المعتاز المعرفِ نفسه بمؤسس إدارة المساجد والمشاريع الخيرية عام 1391هـ في كتاب ذكرياته، وبمساندته من مشايخ التطرف آنذاك وإشرافهم، فمتى يحين الوقت لمتابعتهم فمحاسبتهم منذ ظهورهم وإلى الآن؟!!"
وأوضح الواصل أن الجماعات الإرهابية مارست أسلوبا جديدا في تنفيذ عملياتها الإجرامية في بلادنا، فهاجمت مساجدنا الآمنة لإحداث أكبر عدد من الخسائر البشرية من بين المصلين، ولقد اعترفت داعش بمسؤوليتها الإرهابية عن عملياتها تلك.
ويرى الكاتب أن داعش أرادت بعملياتها تلك زرع الطائفية في السعودية لتصل بها إلى ما وصل إليه العراق وسوريا وليبيا فتحقق ما حققته هناك من سلطة وتسلط؟!!
ووصف التنظيمات الإرهابية داخل السعودية وخارجها، بأنها تنظيمات: اتخذت الدين وسيلة للتغرير بالسذج من المواطنين ومن غيرهم بدفعهم لساحات الصراعات والحروب ليفجروا أجسادهم بالأبرياء في الداخل وفي دول الجوار.
وخلص الواصل إلى القول: فليكن من أساليب مواجهة الفكر المتطرف والإرهاب والتعاطف معه والتحريض عليه استفتاء المواطنين على اختلاف شرائحهم الاجتماعية والمذهبية ومستوياتهم التعليمية والثقافية لاستجلاء آرائهم حول أساليب التعاطف مع الإرهاب ودعاة التحريض عليه وعلى كره الآخر وعلى تصنيف المواطنين السنة والشيعة؛ لكشفهم وللتعرف عليهم ومتابعتهم ومواجهتهم مباشرة ومحاسبتهم وملاحقتهم قضائيا.
كما دعا لكي تسن قوانين صارمة: لتجريم هذه الأفعال والأقوال والمشاعر المتطرفة حماية للمجتمعات وللوطن من كل ما يهدد التعايش والوحدة الوطنية.