وانتقلت الاحتجاجات الاجتماعية الى محافظات صفاقس وقبلي بالجنوب وامتدت الى عدد من محافظات الشمال الغربي وقام المحتجون باقتحام مقرات المحافظات والمطالبة بطرد المحافظين منها كما قاموا باشعال العجلات المطاطية وغلق الطرق وواصلت قوات الامن اطلاق الغاز المسيل للدموع والمياه الساخنة لتفريق المتظاهرين المطالبين بتوفير فرص التوظيف.
وصل المحتجون بمحافظة القصرين الليل بالنهار في الشارع مطالبين بالشغل والتنمية الاحتجاجات امتدت لتشمل محافظات الجنوب والوسط ولتصل إلى محافظتي باجة وجندوبة شمال البلاد مخلفة وفاة عنصر امن ولم تفلح الإجراءات الحكومية العاجلة في نزع فتيل التوتر.
وقال النائب في البرلمان التونسي عدنان الحاجي في تصريح للعالم: نعتبرها اجراءات ارتجالية، اجراءات جاءت تحت الضغط، معناها المفروض، اجراءات عادت بنا الى عادات قديمة، كنا نظنها ولت وانتهت، والدولة اتخذت فيها قرار بايقافها وبغلق العمل بهذه الاليات.
اقتحام عدد من مقرات المحافظات وإتلاف محتوياتها بات يثير مخاوف من توظيف الاحتجاجات لنشر الفوضى وبالرغم من استعمالها المكثف للغاز المسيل للدموع والمياه الساخنة قالت مصادر أمنية إنها رصدت وجود مجموعات لا علاقة لها بالمطالب الاجتماعية خلال التظاهرات.
حركة النهضة بدورها حذرت من التوظيف السياسي لهذه الاحتجاجات ودعت الحكومة إلى الجدية في معالجة أسبابها والتدقيق في عملية تعيين المسؤولين تجنبا لمثل هذه التوترات.
وصرح النائب في البرلمان التونسي عن حركة النهضة بدر الدين عبد الكافي للعالم: الخطأ في هذا المجال يكون مكلف، ليس فقط للحكومة، للدولة، للشعب، وبالتالي ضرورة التبصر في هذا المعنى، وضرورة تعيين الاكفاء، والذين هم ايديهم نظيفة.
وضع اجتماعي مفتوح على كل الاحتمالات مالم تتوصل الحكومة إلى تطويقه.
FF-22-22:35