وجاء اعتقال الجامعيين الأتراك بأمر من المدعي العام في كوجيلي شمال غربي البلاد، في إطار تحقيق حول "دعاية إرهابية" و"إهانة المؤسسات والجمهورية التركية".
وبحسب "الحياة" فأن العريضة وقعها جامعيون من تركيا وخارجها الأسبوع الماضي، وندد الموقعون بـ "مجزرة متعمدة ومخطط لها، تشكل انتهاكا تاما للقوانين التركية والمعاهدات الدولية التي وقّعتها تركيا". وحضت العريضة على وقف "حملة قتل وإبادة ينفذها الجيش التركي في جنوب شرقي تركيا"، كما دعت إلى استئناف عملية السلام بين الحكومة وحزب العمال الكردستاني.
ووصف الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، الموقعين على العريضة بالخونة والداعمين للإرهاب، داعيا القضاء والمجلس الأعلى للتعليم، إلى تحرّك فوري من أجل محاسبتهم، واستنكر وصف الدولة بأنها «قاتل»، وألا تحمّل العريضة حزب العمال الكردستاني أي مسؤولية عما يحدث في تركيا، مشيرا إلى التفجير الذي شهدته أسطنبول الثلاثاء الماضي واتهمت انقرة "داعش" بتنفيذه.
وبعد تصريحات أردوغان، باشرت جامعات تركية، طرد أكاديميين موقعين على العريضة، فيما بدأ المدعي العام التحقيق في القضية، وشنّت قوات مكافحة الإرهاب حملة دهم طاولت بعضهم، فاعتقلت 21 منهم أودعوا السجن.
هذا وانتقد حزبا "الشعب الجمهوري" و"الشعوب الديموقراطي" المعارضان تحريك أردوغان القضاء لـ "سد الأفواه وتقييد حرية الرأي والتعبير"، معتبرين أنه تجاوز مجدداً صلاحياته الدستورية ويعمل لإشعال فتنة شعبية.