الفاجعة كانت كبيرة جدا، وقد تحدثت المعلومات القليلة التي رشحت من هناك عن مئات الضحايا وعشرات الجرحى، واخرين زجت بهم السلطات في السجون بينهم اطفال ونساء.
واللافت في القضية، ومن خلال المحادثة الهاتفية مع رئيس الحركة الاسلامية النيجيرية التي تمت خلال الهجوم الدامي بعشر ساعات كيف ان قوات الامن قد قامت بالهجوم بتخطيط مسبق، وقررت القضاء على البشر والحجر في تلك المنطقة، دون اي اعتبار ديني او اخلاقي، وبدوافع رآى فيها مراقبون استكمالا لمسلسل الحريض المذهبي الذي ترعاه دول البترودولار.
وفور شيوع خبر المذبحة الرهيبة تداعى طلاب ومحتجون امام سفارة نيجيريا في طهران للتعبير عن غضبهم، وقد اصبح مسلمو نيجيريا بين مطرقة جماعات بوكو حرام الارهابية، التي تمعن في ارهابها برقاب المسلمين والمسيحيين على حد سواء، وسندان قوات الجيش المفترض انها موجودة لحماية مواطنيها... ولعل اخر ما قاله الشيخ الزكزاكي في احدى الحسينيات قبيل الهجوم، من عبارات الوحدة، لا يعبر عن واقع الحال الذي بات فيها اهالي زاريا عبئا على دولتهم وحكومتهم.
02:00 - 16/12 - IMH