واندلعت اشتباكات مسلحة بين مقاومين فلسطينيين وقوات الاحتلال في المخيم، حيث ألقى الشبان الحجارة والزجاجات الحارقة وأغلقوا الطرق، في حين أطلق جنود الاحتلال الرصاص الحي بكثافة، واعتقلوا الفتى فارس أبو العيش (15 عاماً)، لتندلع الاشتباكات قبل أن تنسحب القوات قرابة الساعة الثامنة صباحاً.
وافادت وزارة الصحة في السلطة الفلسطينية عن وقوع 13 اصابة بالرصاص الحي.
وشكل أبناء المخيم سداً منيعاً أمام جيش الاحتلال في كافة أرجاء المخيم، وصدوه بكافة الوسائل الممكنة، وطاردوا الجنود الذين اعتلوا اسطح المنازل واستخدموا الرصاص الحي قبل انسحابهم.
78% من شهداء الانتفاضة أعدموا بشكل مباشر
وبحسب موقع "المركز الفلسطيني للاعلام" أوضحت دراسة إحصائية أعدها "مركز القدس لدراسات الشأن الإسرائيلي والفلسطيني"، أن عدد شهداء انتفاضة القدس وصل لـ82 شهيداً، مشيرة إلى أن عمليات الإعدام التي ينفذها الاحتلال باتت تشكل الظاهرة الأكبر إذ ارتفعت نسبة الإعدامات المباشرة إلى 78% من عدد الشهداء الذين ارتقوا منذ الشهر الماضي.
وقالت الدراسة: ان عدد الشهداء من الأطفال بلغ 16 شهيداً بنسبة 19 %، كما ارتقى سبع شهيدات بنسبة 8% و31 دون العشرين بنسبة 37 %، مشيرة الى انه بالرغم من تسليم 11 شهيداً كان الاحتلال الاسرائيلي يحتجزهم إلا أنه بقي 27 جثماناً لشهداء من انتفاضة القدس.
وأشارت إلى أن موجة الإعدامات تركز في الأسبوعين الماضيين في منطقة جنيين، قلقيلية، بيت لحم.
وطالب المركز المؤسسات الحقوقية والرسمية للعمل الفوري على توثيق حالات الإعدام خاصة في ظل، قيام الخارجية "الإسرائيلية" والجيش، بتطويع لغة الإعدام بما يتناسب وقواعد القانون الدولي.