وخلال استقباله وفدا یمنیا في طهران السبت اکد لاریجاني دعم الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة لمقاومة الشعب الیمني المظلوم وقال، ان المؤشرات تدل على ان النظام السعودي قد ارتکب الکثیر من الجرائم في الیمن ما ادى الى تدمیر البنیة التحتیة واستشهاد وجرح الاف الابریاء.
واوضح بانه قلما شهدنا في التاریخ مثل هذه الجرائم، ما یشیر الى ان النظام السعودي نظام شرّیر في المنطقة و"بطبیعة الحال فاننا واثقون من انتصار الشعب الیمني في هذه الحرب غیر المتکافئة".
واضاف رئیس مجلس الشورى الاسلامی، اننا نتابع باستمرار البحث في قضیة الیمن مع بعض الدول.
وقال لاریجاني، رغم ان بعض الدول مازالت لم تدرك اهمیة الموضوع بما یکفي الا ان تقاریرکم یمکنها فضح العدوان والجرائم المرتکبة ضد الشعب الیمني خلال الاشهر الثمانیة الاخیرة.
واکد بان الیمن والشعب الیمني یحظیان باهمیة کبیرة بالنسبة لایران و"کونوا على ثقة بان قضایا الیمن تشکل هاجسا مستمرا للجمهوریة الاسلامیة الایرانیة وان حل قضیة الیمن یعتبر اولویة اساسیة بالنسبة لنا من الناحیة السیاسیة".
وقال لاریجاني، ان الیمن اتسم موقفه بالفطنة والذکاء في المفاوضات السیاسیة وقد اخل بمعادلات المعتدین، وهو ما ادى الى تعزیز موقع الیمن بین الدول الاوروبیة.
وفي اللقاء طرح رئیس الوفد نائب رئیس اللجنة الثوریة العلیا في الیمن نایف القانص، واعضاء الوفد المرافق له وجهات نظرهم.
وقال القانص، ان الشعب الیمني سوف لن ینسى ابدا مواقف الجمهوریة الاسلامیة الایرانیة التي تعتبر الاقرب لنا.
واضاف، لقد کانت لنا لقاءات دبلوماسیة في بعض الدول الا اننا نعتبر ایران بانها اقرب دولة لنا.
واکد بان احدى المعضلات الاساسیة للشعب الیمني هي شحة الامکانیات والمعدات الطبیة حتى ان مستشفي اطباء بلا حدود قد تعرض للقصف من قبل العدوان السعودي ولا نملك امکانیات معالجة الجرحی، داعیا ایران لتوفیر امکانیة نقل الجرحى الیها.
وتابع نائب رئیس اللجنة الثوریة العلیا في الیمن، ان تدخلات السعودیة ادت الى حدوث قضایا مؤلمة في المنطقة ونحن في حرب ضدهم بالنیابة عن المنطقة کلها.
وقال القانص، ان الحرب التي تشنها السعودیة تبدو على الظاهر انها جاءت لاضفاء الشرعیة على الرئیس المخلوع الهارب عبد ربه منصور هادي، الا انها في الحقیقة تعود لروح الهیمنة لدى السعودیة للسیطرة على الیمن.
واضاف، لقد وصفوا ثورة الشعب الیمني على انها انقلاب وبهذه الذریعة بادروا الى قمع هذا الشعب البریء، الا ان هذا الشعب وبدعم من الدول الصدیقة سیحول الیمن الى مقبرة للسعودیین الغزاة.
وقال القانص، ان السعودیة ومن خلال الاموال الطائلة الموجودة تحت تصرفها تسعى لاکتساب مکانة على الصعید الدولي الا انها لا تملك عدا المال شیئا ونامل بان تدرك جمیع دول العالم هذه القضیة.