تسيطر حالة التخبط والتوتر على الساحة السياسة التركية قبيل موعد الانتخابات البرلمانية المبكرة في الأول من تشرين الثاني المقبل.
استطلاعات الرأي تشير إلى تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية، وتراجع نسبة المؤيدين للرئيس التركي رجب طيب أردوغان إلى 39% بعدما كانت 51%.
وقال نائب رئيس حزب الوطن نصرت سينيم لقناة العالم الإخبارية: "اتبع حزب العدالة والتنمية سياسة القمع والضغط على الحريات لتنفيذ مخططاته، لكن الشعب التركي سيقف في وجه هذه الدكتاتورية ولن يسمح لهم بالتمادي أكثر، والانتخابات الماضية كانت خير دليل على انخفاض شعبية العدالة والتنمية".
وتشير الاستطلاعات إلى أن نسبة الأشخاص غير الراضين عن أداء ومسار تركيا يزداد بشكل كبير، حيث أعرب 54% من مواطني تركيا عن استيائهم وعدم رضاهم عن الظروف الراهن.
وقالت مديرة الأخبار في صحيفة بيرغون، نورجان غوكديمير، لقناة العالم الإخبارية: "الانخفاض في شعبية العدالة والتنمية جاء بسبب تدخل أردوغان وموظفي قصره في شؤون البلاد، وهذا مناف للدستور التركي، حتى أنهم السبب في منع تشكيل حكومة جديدة، الانتخابات المقبلة ستكون نتائجها أسوأ لحزب العدالة والتنمية".
أحزاب المعارضة ترى أن فترة حكم الرئيس أردوغان تتسم بقمع الحريات وعدم اتخاذه موقفاً حيادياً من جميع الأحزاب السياسية، فضلاً عن الإجراءات غير القانونية والتعسفية التي تم اتخاذها طوال عام من حكمه بحق كل من يعارض سياسات الحكومة.
تراجع شعبية حزب العدالة والتنمية يعود حسب المراقبين لانتهاجه سياسة خاطئة تعتمد على قمع الحريات واشعال حالة الاستقطاب داخل المجتمع التركيا، داخليا، أما خارجيا، فلإنتهاجه سياسة دعم الارهاب.
AM – 21 – 03:00