واوضح البنتاغون من جهة ثانية ان المفاوضات بين واشنطن وانقرة بشأن ضبط الحدود التركية - السورية لا تزال مستمرة، مشددا على انها لا تشمل اقامة منطقة حظر جوي في سوريا، وهو مطلب تركي قديم العهد.
وقال المتحدث باسم البنتاغون بيتر كوك خلال مؤتمر صحافي ان "الولايات المتحدة وتركيا وضعتا اللمسات الاخيرة على التفاصيل التقنية للانضمام الكامل لتركيا" الى العمليات العسكرية التي ينفذها التحالف الدولي ضد التنظيم الارهابي.
واضاف ان "الامر قد يستغرق بضعة ايام لوضع الآليات التقنية" التي ستسمح للمقاتلات التركية بشن غارات، ولكن "نحن نعتقد ان تركيا ملتزمة الانضمام بشكل كلي في اسرع وقت ممكن".
وسيتيح الاتفاق مع انقرة ضم الطائرات الحربية التركية الى منظومة القيادة الجوية (ايه تي او) التي تشرف على غارات التحالف وتنسقها.
وكان وزير الدفاع الاميركي آشتون كارتر ابدى في الاسبوع الماضي امتعاضا من بطء المفاوضات الرامية لاشراك تركيا فعليا في الحملة الجوية ضد التنظيم الارهابي.
وقال الوزير الاميركي يومها للصحافيين ان الاتراك "عليهم الانضمام الى «ايه تي او» وعليهم فعل المزيد في مجال مراقبة حدودهم. لقد قلنا لهم ذلك بوضوح".
وفي تموز/ يوليو الماضي سمحت تركيا لطائرات التحالف باستخدام قاعدة انجرليك الجوية لقصف التنظيم المتطرف في سوريا، ولكن مشاركتها في الحرب على التنظيم تبقى محدودة ويبدو انها تركز جهودها الحربية على جبهة اخرى، هي قتال حزب العمال الكردستاني.
كما طالب كارتر تركيا بضبط حدودها بشكل اكثر فعالية لمنع تنظيم "داعش" من الحصول على مقاتلين واعتدة عبرها.