اذا لا تزال أصوات الإعلاميين وبخاصة الصحافيين في مصر تتعالى في مواجهة ما اعتبروه تضييقا عليهم يعكس تدهورا في حالة حرية الإعلام، خاصة بعد التصنيف العالمي لحرية الصحافة الذي نشرته مراسلون بلا حدود، الأمر الذي دعا أعضاء لجنة الحريات بنقابة الصحافيين إلى عقد مؤتمر عاجل للتنديد بما اسموه الانتهاكات التي تعرض لها إعلاميون، وقالوا إن نحو ثلاثين صحفيا مصريا يقبعون خلف القضبان في عهد النظام الحالي لأسباب تتعلق بعملهم الصحفي.
وقال رئيس لجنة الحريات بنقابة الصحفيين، خالد البلشي، في تصريح للعالم: نحن كنا نتكلم عن 28 معتقل لكن الان وصلنا قبل شهر ونصف الى 35، وهذا مؤشر نحن ذاهبون الى اين؟، الكثير منهم تم القبض عليهم اثناء ممارسة عمله وتم توجيه اتهامات اخرى لهم.
إعلاميون طالبوا بالإفراج عن زملاء مهنتهم، خاصة المحبوسين احتياطيا، مثل محمود شوكان والذي اعتقل قبل عامين اثناء فُض اعتصام رابعة وتجاوز حبسه المده المقررة قانونيا.
وصرح صحفي كندي كان معتقلا وتنازل عن جنسيته المصرية، محمد فهمي للعالم: شوكان ليس له اي صلة باي كيان او فصيل سواء الاخوان او غيره وانه شخص محترم وقد تم القبض عليه وهو يصور فض اعتصام رابعة وكان معه 2 اجانب صحفيين وتم اخلاء سبيلهم فلماذا هو في القضية ايضا؟
بالمقابل يرى إعلاميون أن من يتحدثون عن كم الأفواه في مصر يجانبون الحقيقة في ظل وجود صحف معارضه ووسائل إعلامية تعارض النظام الحالي وأوضحوا أن قانون الارهاب الجديد لم يسن لمواجهة الصحفيين فقط بل لكل من يحاولون هدم كيان الدولة.
وقال الاعلامي المصري محمد امين في تصريح للعالم: اعتقد انه لا توجد مؤسسة صحفية او مؤسسة اعلامية يوجد فيها رقيب كما كان يحدث، انت تكتب ما تريد ان تكتبه وما يملي عليه ضميرك وما اقسمت عليه، والاعلامي يقدم هذا الامر، اما من يتحدثون عن تكميم الافواه فاعتقد انهم عليهم ان يراجعوا كلمتهم مرى اخرى.
FF-16-19:55